في الوقت الذي خرجت فيه مسيرة مليونية ضخمة بالرباط، اليوم الأحد 15 أكتوبر الجاري، عبر من خلالها المغاربة عن دعمهم القوي لفلسطين، منددين بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي الفظيعة في حق أهالي قطاع غزة، وخوفا من قمع النظام العسكري الجزائري الذي منع بالقوة تنظيم مظاهرات متضامنة مع الفلسطينيين، لم يجد حزب سياسي جزائري من حرج في تنظيم وقفة احتجاجية هاجم من خلالها المغرب دون مبرر ولا سبب معقول.
وفي الوقت الذي كان على حزب “حركة البناء الوطني” الجزائري التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته والتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، لم تعل حمرة الخجل وجوه أعضاء الحزب ومناصريه وهم يرفعون شعارات مناوئة للنظام المغربي.
ووفق مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فالوقفة الاحتجاجية التي حضرها بضعة أشخاص حاملين الأعلام الفلسطينية، تجاهل منظموها القضية الفلسطينية ومحنة أهل غزة، واهتموا فقط بتوجيه مدفعيتهم الخردة نحو النظام المغربي، واصفينه بالجبان والعميل لأمريكا مع أن الأخير سمح بتنظيم مسيرة مليونية تضامنا مع فلسطين تم حرق العلم الإسرائيلي خلالها، في وقت قمع النظام العسكري الجزائري المتضامنين مع غزة بالعصا والهراوات.
وأثارت الوقفة الاحتجاجية البئيسة والممسوخة، موجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءلت ردود الأفعال أهؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا بنصرتهم لفلسطين ظالمة أو مظلومة واستعدادهم لتحرير القدس خاصة وفلسطين عامة؟!!.
واعتبر كثيرون أن منظمي الوقفة الاحتجاجية لا تهمهم فلسطين ولا غزة بقدر ما يهمهم رضا نظام الكابرانات، مستدلين على ذلك بتركيزهم على مهاجمة المغرب كما لو أنه هو الذي يحتل فلسطين ويقتل شعبها.
ووصف البعض حزب “حركة البناء الوطني” الجزائري بحزب “حركة الهدم الجزائري”، معتبرين أن ما قام به من مسرحية هزلية تسيء له أولا ولبلده “القوة الضاربة” ثانيا، كما تجعل منهما مسخرة في العالم.
وفي هذا السياق، علق أحد أحد النشطاء ساخرا:”حشومة تسميها حتى وقفة هي فقط جماعة في راس الدرب ولا شعار واحد ضد إسرائيل، وقفة احتجاجية ضد المغرب علاش الله أعلم. الناس في ناس والقرع في مشيط الراس”.
وعلق ناشط آخرقائلا:”لا غرابة فقد قالوا أن المغرب يعتدي على الأراضي الاسبانية و تضامنوا مع أسبانيا. دولة وظيفية تابعة لفرنسا لا علاقة لها لا بالإسلام و لا بالعروبة”.
وأضاف آخر متهكما:”تغطية الشمس بالغربال، فقط للتغطية على عدم سماح عجزة المرادية بالمظاهرات في الزريبة الشرقية وأنها تتلقى الأوامر من أمها فرنسا”.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع