نبيل سعدان ـ رحب القائم بأعمال السفارة الليبية بالرباط السيد “أبو بكر ابراهيم”، بزيارة وزير الخارجية والتعاون الدولي بليبيا الدكتور “عبد الهادي الحويج” للمغرب، وأشاد بمواقفه في التصريحات التي اعتبرها المتتبعون للشأن الليبي خطوة نحو المصالحة الليبية بين حكومة طرابلس وحكومة البرلمان التي يترأسها الدكتور “أسامة حماد”، مؤكداً على الموقف الليبي المتمسك بتفعيل وحدة المغرب العربي.
ويعتبر هذا التصريح اعترافاً بالدور الديبلوماسي المهم الذي يقوم به الدكتور عبد الهادي الحويج على المستوى الاقليمي والدولي، والتحركات الأخيرة التي قام بها على مستوى اوروبا وافريقيا والتي دعا من خلالها الى دولة “ليبيا” موحدة ومتصالحة ضد الحرب والتطرف والارهاب.
وفي الوقت الذي ذهبت العديد من التحليلات إلى اعتبار خطوة المجلس الرئاسي درء لأي سوء فهم من شأنه التشويش على العلاقات التي تجمع ليبيا بالمملكة المغربية، الشيء الذي أكده القائم بأعمال السفارة الليبية بالمغرب، “أبو بكر إبراهيم الطويل” في تصريحه للصحافة ، حيث أبان بشكل لافت أن هذه الزيارة تؤكد تميز العلاقات الأخوية التي تربط بين ليبيا والمغرب، وأنها تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز اتحاد المغرب العربي القوي من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة لمزيد من الاستقرار والازدهار.
هذا وتأتي تصريحات “عبد الهادي الحويج” بالتزامن مع تأكيد وزير خارجية الجزائر، “أحمد عطاف”، في مؤتمر صحافي، أن اللقاءات التشاورية والتي جمعت بين الجزائر وتونس وليبيا هي بشأن قضايا سياسية واقتصادية وأمنية تخص دول المنطقة وليست محاولة لاستبدال اتحاد المغرب العربي، بالتكتل الثلاثي الذي أعلنت عنه الجزائر مع تونس وليبيا.
هذا وكانت قد احتضنت العاصمة التونسية الاثنين الماضي، قمة ثلاثية جمعت بين الرئيس الجزائري والرئيس التونسي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، وهي القمة التي طرحت أسئلة عن خلفياتها وتداعياتها وآفاقها وجدواها.
اترك هنا تعليقك على الموضوع