في مشاهد مخزية تفضح زيف الشعارات التي يرفعها النظام العسكري الجزائري، والتي يزعم من خلالها نصرته لفلسطين “ظالمة أو مظلومة”، أقدمت الشرطة الجزئرية على قمع المتظاهرين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني.
وتداولت عديد الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور توثق لقمع الشرطة الجزئرية للمتظاهرين الذي خرجوا في العديد من الولايات، بعد صلاة الجمعة، للتنديد بجرائم الجيش الإسرائيلي في حق أهل غزة بفلسطين.
ووفق ما جرى ما تداوله من ردود أفعال لمتظاهرين تعرضوا للقمع، فقد استنكر كثيرون تدخل الشرطة في حقهم، واصفينه ب”الوحشي” و”غير المفهوم”، مستغربين تناقض الخطاب الرسمي للنظام وما يروج له في الإعلام مع أرض الواقع.
وبحسب تلك الردود الغاضبة، فقد تعرض المتظاهرون المتضامنون لقمع الشرطة في الجزائر العاصمة، وهران وبرج بوعريريج وغيرها من الولايات في البلاد، وهو ما علقت عليه صفحات جزائرية بكونه غير مقبول وعار على دولة عربية ومسلمة كان الأولى أن تكون هي أول من يساند فلسطين بالنظر لما تدعيه من كونها تقف إلى جانب الشعوب المستضعفة التواقة للحرية.
كما تساءلت تلك الصفحات باستغراب عن التزام الرئيس تبون الصمت حيال ما يحدث في فلسطين من أحداث مؤلمة، وكذا منع الجزئريين من التضامن مع غزة، في وقت سمح فيه المغرب لمواطنيه بالتضامن مع الفلسطينيين.
من جانبه، وتعليقا على قمع الشرطة الجزئرية للمتظاهرين الذين خرجوا لنصرة قضية فلسطين وللتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة، استنكر الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، الخطوة غير المبررة، واصفا النظام العسكري الجزائري ب”العميل” و”شيطان شمال افريقيا”، معتبرا ذلك دليلا قاطعا على خذلان عصابة العسكر للقضية الفلسطينية.
وقال وليد كبير في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، أن “العصابة الجبانة التي لا تتأخر في تقديم القرابين لأسيادها بقمع الجزائريين ومنعهم من الحق في التظاهر حتى تنال رضاهم ثم تخرج الأبواق المنبطحة للعصابة الجبانة لتبرر وتقدم الأعذار”.
وأضاف قائلا:”أبواق المواقع التي تدعي أن فلسطين قضيتها لا تجرأ على نقد عصابة العساسة تاع مصالح أسيادها”.
وتابع يقول:”عواصم دول عربية خرجت وتظاهرت بمئات الالاف وأنت تقمع الجزائريين أرادوا التعبير عن تضامنهم مع أشقائهم الفلسطينيين، ألا تخجل أيها الشيطان؟! ألا تستحي؟!
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع