نشطاء يصفون محمد بن زايد بـ “شيطان العرب” رغم تقديمه مساعدات بالملايين لفلسطين

أخبار عربية كتب في 10 أكتوبر، 2023 - 22:30 تابعوا عبر على Aabbir
محمد بن زايد و الرئيس الاسرائيلي
عبّر

بالرغم من توجيهه لمساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين تقدر بمبلغ عشرين مليون دولار، إلا أن ذلك لم يشفع للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة، ووجد نفسه وسط انتقادات نارية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أمر اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر الجاري، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بقيمة 20 مليون دولار، والتي تأتي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني حاليا، وفق ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام).

وقالت الوكالة إن هذا الدعم سيقدم من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف ومد يد العون لهم والذي يعد من ثوابت دولة الإمارات، وذلك تزامنا مع الأحداث المشتعلة في الأراضي المحتلة وقصف الاحتلال للمدنيين في قطاع غزة، ردا على عملية “طوفان الأقصى“.

ورغم هذا الموقف، لم يسلم محمد بن زايد من هجوم شرس شنه عليه النشطاء العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفينه ب”شيطان العرب” وعراب جديد للتطبيع بالمنطقة مهمته خدمة أهداف إسرائيل.

واتهمت ردود الأفعال في مجملها محمد بن زايد بتحويل الإمارات لمستعمرة إسرائيلية جديدة في الشرق الأوسط، معتبرين المساعدة المقدمة للفلسطينيين لا تعدو أن تكون استعراض شكلي من الزعيم العربي المطبع مع الاحتلال ليس إلا.

وتساءل كثيرون كيف يهتم بن زايد لأمر الفلسطينيين وهو الذي استقبل قبل أشهر رئيس إسرائيل، إسحاق هرتسوغ، بأبو ظبي واحتفى به، كما بحثا وقتها علاقات التعاون بين الإمارات وإسرائيل.

كما استحضر البعض تأكيد بن زايد خلال لقائه بنظيره الإسرائيلي، على حرص بلاده على العلاقات الثنائية، واصفا العلاقة مع تل أبيب بالخيار الاستراتيجي لصالح السلام والتنمية والذي “ننشده للمنطقة بأسرها”.

وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء ساخرا من محمد بن زايد، ودعمه المالي للفلسطينيين:”للأشقاء الفلسطينيين ولا الأشقاء الإسرائيليين؟!”.

وعلق ناشط آخر مستغربا:”بالأمس نظام محمد بن زايد يهاجم المقاومة ويدين عملية طوفان الأقصى.. واليوم يحاول تحسين صورته بعد موقفه الداعم لإسرائيل ضد الفلسطينيين ووصفه للمقاومة الفلسطينية بالارهاب.. ويعلن عن ارسال مساعدات للشعب الفلسطيني”.

بقيت الإشارة إلى أن الإمارات العربية المتحدة كانت هي أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، تلاها تدشين وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، رسيما سفارة بلاده في أبو ظبي في يونيو 2021.

زربي مراد ـ عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع