حكومة أخنوش.. لم يبق للمواطن إلا الرجم

مجرد رأي كتب في 8 فبراير، 2024 - 21:00 تابعوا عبر على Aabbir
كمال قروع يكتب عن حكومة أخنوش
عبّر ـ كمال قروع

لم يحدث في تاريخ المغرب، أن عاش المغاربة الأوضاع التي يعيشونها اليوم مع حكومة عزيز أخنوش، فمنذ أن تم تنصيب هذه الحكومة، والخناق يضيق على الطبقات المقهورة في هذا الوطن، بشكل لا يتساوق مع الشعارات التي رفعها أخنوش خلال حملة حزبه الانتخابية، ولا مع المبشرات التي أطلقها هو ومن معه عند مفاوضات تشكيل الحكومة، التي قال عنها أنها لن تكون كسابقاتها وأن المغاربة سيلحظون الفرق.

ولم تمضي سوى فترة قصيرة حتى لمس الشعب المغربي الفرق، ليخرجوا بخلاصة واضحة، وهي أن حكومة أخنوش، ستكون أسوء حكومة سيعرفها المغرب، ليس فقط على مستوى التدبير ولكن أيضا على مستوى الأسماء، فالكفاءات التي بشرنا بها أخنوش، لم نرى من كفاءتها غير الاسم، أما الواقع فهو غني عن كل تعليق.

حكومة أخنوش، لم تكتفي فقط بتخييب آمال المغاربة، إنما زادت من معاناتهم مع عدد من المشاكل التي كانوا يمنون النفس بالانتصار عليها، لكن العكس هو الذي وقع، فقد ترك أخنوش وكفاءاته الحكومية، المواطن بين براثن شجع رجال الأعمال وطمع الشركات الوطنية والعالمية.

فدرجة الإحباط الاجتماعي، وصلت إلى حد مطالبة أخنوش بالرحيل وهو لم يكمل بعد عامه الأول، وخاصة بعد الارتفاع المهول وغير المسبوق الذي عرفته عدد من المنتجات والمواد الأساسية وخاصة منها المحروقات.

وضعية جعلت المواطنين يخرجون في عدد من المدن يطالبون التدخل لوقف هذه الحرب التي تستهدف جيوبهم قدرتهم الشرائية.

ورغم الوعود، التي أطلقتها عدد من القطاعات الوزارية المعنية، والتي قالت أن الحكومة ستتخذ إجراءات لتخفيض أسعار السلع والخدمات، لمواجهة زيادة الأسعار، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه دون أي تدابير تذكر، مما يعني أن هذه الحكومة عاجزة أمام رجال الأعمال، وأن هؤلاء هم من يتحكم في قراراها، بسبب أن رئيس الحكومة هو نفسه رجل أعمال.

لا شك أن أخنوش، ولّد لدى المواطنين إحباطا اجتماعيا وسياسيا، وعاد بنا إلى المربع الأول، الذي خرجنا منه مع حكومة ابن كيران، قبل انتكاسة العثماني، فرئيس الحكومة الملياردير لا يمتلك خطابا سياسيا قويا ومقنعا للمواطنين تجاه مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتي تمس بشكل مباشر حياة الناس وقوتهم اليومي، فهو عاجز عن تبرير الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، كما أنه عاجز عن الوفاء بالوعود التي أطلقها سواء أيام حملته الانتخابية أو قبيل تشكيل الحكومة.

بناء على هذا كله وغيره كثير، لم يتبقى للمغاربة إلى الضرب بالحجارة لطرد حكومة رجال الأعمال التي تجثم على صدورنا وهي عاجزة عن الوفاء بالنذر القليل من وعودها.

فالمواطنين في مثل هذه الظروف ينتظرون من الحكومات التدخل للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة، لم يبقى لهم إلا العمل بنصيحة، الطالبي العلمي، وهي رجم هذه الحكومة إذا لم تف بوعودها، والحاصل الآن ليس فقط عدم الوفاء ولكن أيضا القضاء على الفئات الهشة في هذا الوطن والتخلي عنها وسط جحيم البحث عن القوت اليومي.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع