هل تحولت الجزائر إلى ملاذ للكيانات الوهمية ؟

مجرد رأي كتب في 4 مارس، 2024 - 20:26 تابعوا عبر على Aabbir
كمال قروع : المغرب و الجزائر
عبّر ـ كمال قروع

يبدو أن النظام العسكري الحاكم في الجزائر، يسير نحو تحويل الجزائر إلى ملاذ للكيانات الوهمية والخونة حول العالم، خاصة بعد ان قرر هذا النظام فتح ما زعمت أبواقه الإعلامية أنه تمثيلية لجمهورية الريف.

فبعد عقود من تأسيسه لما ما أصبح يسمى بجمهورية تندوف الوهمية، وإيوائها بمنطقة تندوف بالصحراء الشرقية التي اقتطعها الاستعمار الفرنسي من المغرب، وإغداقه عليها أموال طائلة من مقدرات الشعب الجزائري، دون أي فائدة تذكر اللهم ما تحقق له من أهداف داخلية يبني عليه خطابه الاستبدادي، الذي يقوم  بشكل أساسي على استعداء المغرب.

ورغم ان جميع المؤشرات تؤكد أن النظام العسكرتاري لم يحقق أي شيء ملموس بدعمه غير المشروط لهذا الكيان الوهمي، إلا إهدار اموال دافعي الضرائب في الجزائر، إلا انه أبى إلا أن بمضي بعيدا في غبائه المعروف، ويقوم بخلق مشكل جديد لنفسه، تصديقا للمثل المغربي القائل، الي معندو هم تولدو ليه حمارتو.

الغريب في كل هذا، هو أن هذا النظام يعيش عزلة غير مسبوقة بسبب أعماله العدائية ضد جيرانه، والتي دفعت عدد منهم إلى قطع العلاقات الدبلوماسية معه.

جنرالات الجزائر، قد لا يتحرجون من إمكانية فتح تمثيلية للأزواد في العاصمة الجزائر، وقد لا يتورعون من البحث عن خونة العالم ودعاة الانفصال في الدول لاستضافتهم، دون أي اهتمام بمصالح الشعب الجزائري المغلوب على أمره.

سلوكيات النظام العسكري المتحكم في مقاليد السلطة في الجزائر، أصبحت تؤكد بعدا الخطوة الأخيرة ضد المغرب، والخطوة التي سبقتها ضد مالي وغيرها من الخطوات العدائية ضد الجيران، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن مشروعه الوحيد والأوحد في المنطقة، هو العمل على زعزعة استقرار ووحدة الدول الوطنية وتفكيكها، وهذا يذكرنا بممارسات أنظمة عربية سابقة، التي أصبحت اليوم في مزبلة التاريخ، حيث لا يأتي ذكرها إلا في سياق الحديث عن المؤامرات وتدبير الانقلابات.

 

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع