محمد زكى – لا يختلف إثنان بخصوص الظرفية الصعبة التي بتنا تعيشها في الآونة الأخيرة، حيث أن الجفاف و ندرة المياه يجثمان على قطاعات حيوية بالبلاد فضلا على مختلف مناحي المواطنين.
هذا، و أتفق الجميع على ضرورة اتخاذ اجراءات مستعجلة للحد من اهدار هذه المادة التي تشكل عصب حياة جميع المخلوقات خاصة فيما يتعلق بمجال الفلاحة.
غير أن المعطيات لا تؤشر على اتخاذ الجميع التدابير اللازمة لحماية الثروة المائية و الحديث هنا عن مجال الفلاحة على وجه التحديد و بذلك تطرح علامات استفهام.
حيث أن أكثر الزراعات المستهلك للماء مثل البطيخ تسجل أرقاما كبيرة في المحصول و المساحة المزروعة مقارنة مع بلد آخر مثل اسبانيا التي سجلت انخفاضا في المحصول نظرا الظرفية التي تمر منها معظم بلدان العالم و المرتبطة بندرة الماء.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة “Fresh Plaza” المتخصصة في سوف الخضروات والفواكه، أن توقعات إنتاج مزارع البطيخ في المغرب وإسبانيا، أظهرت تسجيل إسبانيا انخفاضا في المحصول لهذه السنة، مقابل المغرب الذي سجل ارتفاعا في المساحة المزروعة من جهة، وإنتاج البطيخ من جهة أخرى، وذلك وفق إحصائيات السنة الجارية.
هذا، وأفادت الصحيفة الإسبانية، في تقرير لها، تحت عنوان، “قطاع البطيخ في المغرب وإسبانيا يمر بنقطة تحول”، (أفادت) بأن التوقعات هذه السنة بالنسبة للمغرب، بلغت حوالي 1450 هكتارا، أي بزيادة قدرها 90 هكتارا مقارنة بالعام الماضي.
تماشيا مع ما سبق، لفت المصدر ذاته، إلى أن المساحة الزراعية المخصصة لزراعة البطيح في مناطق القنيطرة، لا تزال مستقرة على مساحة 120 هكتارا، أما مناطق مراكش المزروعة بالبطيخ، فقد ارتفعت من 90 هكتارا إلى 920 هكتارا خلال هذه السنة، بينما مناطق أكادير ظلت هي الأخرى مستقرة على 140 هكتارا، في حين الداخلة ارتفعت من 40 هكتارا لتستقر عند 270 هكتارا.
أما فيما يخص الحصاد، أوضح التقرير ذاته، أنه تم حصاد ما نسبته 70 في المائة من البطيخ، مقابل 40 في المائة من المحصول، لم يتم حصاده في كل من مراكش والقنيطرة.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة، أنه مقابل ارتفاع المساحة الزراعية وانتاج البطيخ بالمغرب، فقدت إسبانيا 40 في المائة من الأراضي المزروعة خلال 3 سنوات الأخيرة. مبرزة أن المساحة الإجمالية هذا العام، قدرت بـ2750 هكتارا، بانخفاض قدره 380 هكتارا.
كما أشارت إلى أن منطقة مورسيا/أليكانتي، فقدت نحو 50 في المائة من مساحتها في 4 سنوات، بمجموع قدره 2000 هكتار هذا العام، مسجلة انخفاضا قدره 200 هكتار هذا الموسم. وعزت هذا الانخفاص، إلى الضغط القوي على الأرض، وندرة المياه، والمعايير البيئية الأكثر صرامة، خاصة في المناطق الساحلية، والزيادة الحادة في تكاليف الإنتاج
اترك هنا تعليقك على الموضوع