الوزير بنسعيد عنوان الفشل.. 150 صالة سينمائية في عصر نهاية صالات السينما

مجرد رأي كتب في 8 مارس، 2024 - 20:49 تابعوا عبر على Aabbir
كمال قروع : العقوق الوطني و السينما
عبّر ـ كمال قروع

منذ مجيئ حكومة أخنوش، والإرتباك و العشوائية والإرتجالية يطبع عملها و مواقفها، هذه الحكومة التي طبل لها كثيرا، ووصفت بأنها حكومة كفاءات، أثبتت الأيام أن ذلك كله لم يكن إلى زوبعة في فنجان.

آخر علامات العبث و الإرتجالية، ما قام به، الوزير الذي لم يسبق له أن امتهن اي مهنة من قبل، لكنه ولله الحمد من أغنياء البلد، وزيرا للشباب و الثقافة و حتى الاتصال، المهدي بنسعيد، مؤخرا بإطلاق الشطر الأول من مشروع افتتاح 150 قاعة في الجهات الـ 12 للمملكة، والذي يهدف إلى تعزيز الصناعة الثقافية والسينمائية، عبر توفير البنية التحتية الضرورية للفنانين والمنتجين والمخرجين لعرض وترويج أعمالهم السينمائية على المستوى الوطني، فضلا عن خلق دينامية ثقافية في مختلف مدن وأقاليم المملكة، مؤكدا أن المشروع، الذي يستهدف على الخصوص المدن الصغرى والمتوسطة، يكرس “الحقوق الثقافية” للمغاربة من خلال دمقرطة ولوج القاعات السينمائية، خاصة لفائدة الشباب.

الغريب في الأمر أن مبادرة هذا الوزير تأتي في سياق زمني لم يعد فيه لصالات السينما ذاك الدور الذي كانت تلعبه في القرن الماضي، و الوزير نفسه شاهد على إغلاق عدد من دور السينما بسبب غياب الجمهور، الذي أصبح يستعيض بهذه الفضاءات بتقنيات جديدة متطورة ولا تستدعي تنقله إلى اي مكان.

المهدي بنسعيد

ربما لم يسمع السيد الوزير، أنه العالم تغير كثيرا، وأن اليوم بإمكانك الإشتراك في منصات متعددة، تمكنك من مشاهدة كل جديد و حسب دوقك و اختيارك.

وزير الثقافة يبدوا أنه غير مطلع على الإحصائيات العالمية التي تقول ان دور السينما تراجع بشكل كبير، وان عدد زبنائها انخفظ على المستوى العالمي، وأن عصر القاعات السينمائية انتهى.

وزيادة على ذلك، يقول الوزير، أن المشروع يهدف دمقرطة ولوج القاعات السينـمائية، خاصة لفائدة الشباب، ويكرس “الحقوق الثقافية” للمغاربة، فهل اشتكى الشباب يوما من انعدام دور السينما، أم أن شكواهم من البطالة وقلة الشغل، وهل اشتكى المغاربة من حرمانهم من مشاهدة الأفلام السينمائية، أم أن الغلاء و ضعف البينيات الصحية وهشاشة التعليم، وتدني مستوى العيش هو الذي يؤرقهم ويشغل بالهم، والغريب أنهم يدفعون ثمن هذه انشاء هذه الصالات من جيوبهم.

مشروع فاشل من وزير فاشل من حكومة فاشلة، راكمت الفشل وتسير بنا إلى الهاوية، ولكن صدق من قال “تستاهلو أحسن”

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع