انقطاع الماء بآسفي يثير الجدل وحقوقي يتهم لاراديس بتعريض حياة مرضى لخطر الموت

إقتصاد و سياحة كتب في 27 فبراير، 2024 - 12:23 تابعوا عبر على Aabbir
انقطاع/ الأمن المائي
عبّر

 

أثارت الانقطاعات المتكررة للماء بآسفي، جدلا وغضبا واسعين لدى الساكنة التي عبّرت عن امتعاضها لهذه الانقطاعات، خاصة وأن المدينة دُشّنت بها محطة لتحلية مياه البحر والتي كان من المفروض أن يتم الشروع في تزويد الساكنة بمياهها يناير الماضي.

 

ودخل حقوقيو المدينة على خط هذه الانقطاعات التي كانت تتم أغلبها بدون سابق إعلان من طرف الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي RADEES، حيث وجّه رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، منسق التكتل الحقوقي بالمغرب، عبد الإله الوثيق، في هذا الصدد اتهامات للوكالة بكونها تعرض حياة مرضى القصور الكلوي لخطر الموت.

 

وأوضح منسق التكتل الحقوقي بالمغرب، في تصريح لموقع ” عبّــر.كوم”، أنه على امتداد الأيام السابقة دأبت الوكالة على إشعار الساكنة أو الأحياء التي سيتم فيها قطع المياه بإعلانات مسبقة؛ تشير فيها إلى موعد قطع الماء وموعد عودته.

 

وأضاف الوثيق، أنه وخلال الأيام القليلة السابقة لم يعد بإمكان مجموعة من الأحياء الاستفادة من هذه المادة الحيوية، خاصة الساكنة المتواجدة في الطوابق العليا ابتداء من الطابق الأول والثاني وما فوق، بحيث لم تعد تستفيد من مياه الشرب نظرا لخفض الصبيب.

 

ولفت الحقوقي، إلى أنه ” مؤخرا أصبحت الانقطاعات تتكرر بدون إشعار، فأمس كان انقطاع مفاجئ في الصباح، غير أن وكالة “لاراديس” لم تُعلن عن الأمر حتى بعد الزوال، حيث كشفت بأنه سيكون هناك انقطاعات بسبب ما ذكرته في إعلانها أنه يعود لأعطاب تقنية خارجة عن إرادتها دون أن توضح أكثر “.

 

وبحسب المتحدث ذاته، فإن قطع الماء بشكل مفاجئ يتسبب في تعطيل مجموعة من المصالح الحيوية ويهدد حياة جزء من ساكنة آسفي ويعرض حياتهم للخطر، خاصة مرضى القصور الكلوي، حيث ” عبّرت إحدى الجمعيات العاملة في هذا المجال عبر صفحتها بالفيسبوك، عن امتعاضها الشديد من هذه الخطوة غير المحسبوبة من طرف لوكالة المعنية”.

 

وزاد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن مدينة آسفي كانت تستفيد من مياه الشرب من خلال سد المسيرة، قبل أن يتم إحداث محطتين لتحلية مياه البحر من طرف المكتب الشريف للفوسفاط؛ محطة لتلبية حاجات المركب ومحطة لتوفير حاجات المدينة.

 

وأشار الحقوقي، إلى أن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، وخلال زيارته لآسفي قبل أسابيع؛ بشّر الساكنة بأن المدينة ” ستستفيد من مياه الشرب بنسبة 100 في المائة من محطة تحلية مياه البحر، وهو الأمر كان قد أكده عامل الإقليم، لكن مؤخرا هذه التباشير لم تظهر على أرض الواقع، وهو ما يثير الاستغراب بحكم أن المدينة توجد بها محطتي تحلية مياه البحر وتعرف انقطاعات على عكس مجموعة من المدن المحيطة بآسفي والتي لا تتوفر على مثل هذه المحطات”.

 

وكانت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي، قد أعلنت أمس الاثنين، في بلاغ لها، أنه ونظرا لأسباب تقنية خارجة عن إرادتها، فإن شبكة الماء الصالح للشرب بمدينة آسفي ستعرف اضطرابا في التوزيع يصل في بعض الأحيان إلى حد الانقطاع.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع