أفلام سينمائية من دور العرض إلى منازل المغاربة.. ماذا عن مشاهدها وحواراتها الجريئة؟

ثقافة و فن كتب في 24 فبراير، 2024 - 18:49 تابعوا عبر على Aabbir
أفلام مغربية
عبّر

 

لم تعد دور العرض المغربية منذ مدة طويلة الوسيلة الوحيدة التي تُتيح إمكانية مشاهدة الأفلام السينمائية؛ فقد أصبح بإمكان الجمهور المغربي مشاهدتها عبر الشاشة الصغيرة، وذلك بعد قيام القنوات العمومية بعرض عدد من هذه الأفلام التي تثير بين الفينة والأخرى جدلا؛ لكون المواضيع التي تتناولها كثيرا ما تتخللها مشاهد جريئة أو حوارات غير لائقة.

 

ورغم أن أغلب المغاربة لا يقبلون مشاهدة أفلام مغربية بعينها نظرا لأنها لا تحترم خصوصياتهم، إلا أن القنوات المغربية وبخاصة القناة الأولى تستمر في بث أفلام سينمائية يرى كثيرون أنها لا تصلح لعرضها بالتلفزة خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث أعلنت القناة عن برمجة إنتاجات سينمائية مغربية وتلفزيونية كوميدية خلال هذا الشهر.

فضيحة ادريس الروخ

وأمام استمرار القنوات الوطنية في نقل الأفلام السينمائية من دور العرض إلى الشاشة الصغيرة؛ طُرحت العديد من الأسئلة، كان أهمها حول ما إذا كان شهر رمضان يعتبر وقتا مناسبا لعرض أفلام سينمائية، وهل يتم تفعيل المقص قبل البث على القنوات العمومية؟.

واكريم: عرض القنوات العمومية للأفلام المغربية أمر إيجابي

الناقد السينمائي المغربي، عبد الكريم واكريم، قال إن ” توجه القنوات العمومية لعرض الأفلام السينمائية المغربية أمر إيجابي يجب الإشادة والتنويه به، لأنه يساهم في إعطاء إشعاع لهذه السينما، خصوصا بالنسبة لشريحة من الجمهور لا ترتاد القاعات السينمائية أو ليست هنالك قاعات سينمائية في الجهات التي تسكن بها. أي أن عرض هاته الأفلام بالتلفزة يتيح لها أن تلتقي بجمهور أوسع غير جمهور القاعات السينمائية”.

 

وحول ما إذا كان عرض هذه الأفلام يتطلب احترام شروط زمن ووقت العرض؛ أوضح واكريم في تصريح لموقع ” عبّــر.كوم”، أن اختيار أوقات الذروة لعرض الأفلام السينمائية المغربية سيكون أفضل لها لكي تنتشر أكثر ويُقبل عليها الجمهور بصورة أكبر، إذ أن المواد التي تعرض في ساعات الذروة تلقى إقبالا أكثر من تلك التي تعرض في أوقات غير مناسبة.

 

واعتبر النائقد السينمائي، أن شهر رمضان يعتبر موعدا جد مهم لعرض الأفلام السينمائية ضمن موسم يكون فيه الإقبال على الدراما بصورة أهم من باقي شهور السنة، ولهذا فإن ” إدراج هذه الأفلام خلال الموسم الرمضاني سيجعل جمهورا أكبر يشاهدها”.

 

والمعروف عن الأفلام السينمائية أن عددا من مشاهدها تكون جريئة لا تناسب الجمهور الناشىء وتصل إلى المس بالحياء العام، وهو ما يثير التساؤل حول مصير هذه المشاهد. وفي هذا الصدد، لفت واكريم إلى أن ” القناتان التلفزيتان العموميتان تمارسان الرقابة خصوصا بالنسبة للأفلام التي تبدو جريئة من وجهة نظر الرقيب، إما في بعض مشاهدها أو في بعض حواراتها أو لتناولها لقضايا حساسة اجتماعية أو سياسية”.

فلم المحكور ماكيبكيش
فلم المحكور ماكيبكيش

ويرى الناقد السينمائي، أنه ” من الأفضل عدم بث عمل على أن يتم تشويهه بمقص الرقيب حتى يعود شيئا آخر غير الفيلم الذي شاهدناه في القاعات السينمائية، لكن إذا كان ولابد من ذلك فإن العملية يجب أن تكون بموافقة وبإشراف مخرج أو مخرجة العمل وليس من طرف غيره(ا)”.

 

وأشار واكريم إلى أن جمهور التلفزة ليس هو جمهور السينما وأن الفيلم في التلفزة هو الذي يدخل للمنازل ويكون ضيفا عليها وعلى الأسرة، عكس السينما التي يقرر المشاهد اقتناء التذكرة والدخول لفيلم ما بإرادته. ولذلك، يضيف الناقد ذاته أنه ” لا يجب نهائيا أن تكون فيها رقابة غير الرقابة السِّنِّيَّة التي تحدد السن المخول لصاحبها أو صاحبتها الدخول لفيلم ما”.

 

وأبرز الناقد السينمائي، أن هنالك حلولا أخرى تلتجأ إليها التلفزات في العالم وكانت تلجأ إليها التلفزة المغربية الوحيدة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وذلك ” بكتابة السن المخول لها مشاهة الفيلم على الشاشة مع عرض الفيلم في ساعة متأخرة من الليل خصوصا في نهاية الأسبوع، والإعلان عن ذلك لمدة بحيث يكون المشاهد على علم بمسافة زمنية بأن الفيلم مختلف وليس متاحا لجمهور ناشئ وصغير السن”.

 

وكانت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قد أعلنت في وقت سابق عن الأعمال التي تمت برمجتها خلال شهر رمضان، والتي يوجد ضمنها عدد من الأفلام السينمائية مثل “30 مليون” و”جرب تشوف” و”باطيمة 42″.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع