مخاوف من استمرار ارتفاع أسعار الدجاج خلال شهر رمضان ومهني يوضح

إقتصاد و سياحة كتب في 14 فبراير، 2024 - 16:15 تابعوا عبر على Aabbir
الدجاج
عبّر

 

يعتبر الدجاج من بين المواد الغذائية الأكثر استهلاكا لدى المغاربة إلى جانب اللحوم الحمراء والأسماك، غير أن عودة ارتفاع أسعاره، أثار مخاوف من احتمالية استمرار هذه الزيادات حتى في شهر رمضان المبارك الذي لا يفصلنا عنه سوى أسابيع معدودة.

 

وشهدت أثمنة الدجاج زيادات صاروخية تجاوزت الـ25 درهما، وهو ما قُوبل بموجة استياء عارمة من طرف المستهلكين المغاربية الذين أصبحوا يعانون الويلات جراء الزيادات التي تشهدها أسعار العديد من المواد الاستهلاكية والتي أثرت على قدرتهم الشرائية.

 

مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بالمغرب، أرجع أسباب ارتفاع أسعار الدجاج إلى ارتفاع أثمن الأعلاف والتّبن الذي يستعمل كفراش للكتاكيت من أجل مساعدتها على النمو. مشيرا إلى أن أسعار التّبن ارتفعت ما بين 55 و60 درهما عوض 15 درهما كما كان سابقا.

 

وما أدى إلى ارتفاع هذه المادة الغذائية، وفقا لما كشفه المنتصر، في تصريح لموقع ” عبّــر.كوم”، هو “انخفاض الإنتاج نظرا لبرودة الجو ولجوء المربين إلى نقص التموين، الشيء الذي أثر على وزنه، حيث يلاحظ في جميع الأسواق أن الدجاج أصبح رقيقا؛ لأنه توجد صعوبة في زيادة وزنه، وهو ما أثر على الإنتاج الذي انخفض بحوالي 25 في المائة والذي ساهم بدوره في انخفاض العرض”.

 

وحول ما إذا كانت أسعار الدجاج ستظل مرتفعة حتى عند حلول شهر رمضان؛ أوضح المتحدث ذاته، أنه مع اقتراب رمضان وتحسن الأحوال الجوية ستزداد الإنتاجية ويعود الدجاج إلى وزنه العادي، كما أن الأسعار ستشهد انخفاضا تدريجيا إلى أن تصل إلى سعر معقول خلال رمضان يكون في متناول القدرة الشرائية للمواطن. مؤكدا عدم ارتفاع الأسعار خلال الشهر المبارك.

 

وطالب المنتصر، بائعي الأعلاف بالقيام بمجهود من أجل خفض أسعارها، خاصة وأن أثمنة الذرة سجلت انخفاضا بـ40 في المائة والضوجا بـ25 في المائة في الأسواق العالمية. لافتا إلى أنه تم خفض أسعار هذه المواد بالمغرب بـ20 في المائة في وقت يجب أن تنخفض فيه بأكثر من ذلك، لأن الدول المجاورة مثل تونس ومصر خُفضت فيها أسعار الأعلاف ما بين 30 و35 في المائة.

 

واستنكر رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بالمغرب، استمرار ارتفاع أثمان الأعلاف بالمملكة، نظرا لأنها لا تشجع الكسابة على مزيد من الاستثمار وتوسعة ضيعاتهم، بحكم أن كلفة الإنتاج حاليا تتجاوز 15 درهما فيما يجب أن تكون في 12 درهما، على أن يصل الدجاج إلى المستهلك بـ16 درهما.

 

وبخصوص الإجراءات التي تم القيام بها في هذا الصدد، قال المنتصر إنه تم توجيه نداء إلى بائعي الأعلاف غير أن الجواب كان هو وجود مخزون كبير من هذه المواد، وأن هذا المخزون سينفذ قريبا. واصفا الجواب بالمراوغ نظرا لأن الدولة تعترف بحرية الأسعار.

 

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ما يقع في قطاع المحروقات شبيه بما يقع في قطاع الدجاج؛ ذلك أنه عندما يتم خفض ثمن البترول في الأسواق العالمية، تجده مرتفعا في محطات الوقود المغربية، وهو ما يعاني منه مربو الدجاج إذ ورغم انخفاض أسعار الذرة والحبوب عالميا إلا أنها تظل مرتفعة بالمغرب.

 

وشدد المنتصر على أن استقرار سوق الدجاج رهين بإعادة هيكلة الكسابة وهيكلة الضيعات بمساعدة من الدولة، حيث يجب إعادة بناء الضيعات لتكون مقاومة للبرودة والحرارة وتجهيزها بأدوات متطورة تساهم في استقرار الإنتاج.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع