88,6 في المائة منهم يزاولون أعمالا خطيرة..تقرير صادم عن تشغيل الأطفال بالمغرب

مجتمع كتب في 12 يونيو، 2023 - 10:30 تابعوا عبر على Aabbir
تشغيل الأطفال
عبّر ـ ولد بن موح

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب بلغ 127.000  طفل،

من بين 7.690.000طفل الذين تتراوح أعمارهم ما بين7وأقل من 17 سنة، وذلك خلال سنة 2022.

وجاء ذلك في مذكرة إخبارية للمندوبية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال الذي يصادف 12 يونيو من كل سنة،

حيث أوضحت أن هذه الأرقام تمثل 1,6%  من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية. وتبلغ هذه النسبة 3,3%  بالوسط القروي (104.000 طفل) مقابل 0,5%   بالوسط الحضري (23.000 طفل).

وتنتشر ظاهرة الأطفال المشتغلين بين الذكور أكثر من الإناث، بحسب المذكرة التي توصل موقع ” عبّر.كوم” بنسخة منها،

وغالبا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة. وهكذا ، فإن 81,5% من الأطـفـال  المشتغلين هم من الذكور، و91% منهم من بين 15 و 17 سنة، ويعيش  82% في المناطق القروية.

بالإضافة إلى ذلك، يشتغل 12,2%  من الأطفـال بالموازاة مع تمدرسهم، و85,3% غادروا المدرسة بينما لم يسبق ل 2,5%  منهم أن تمدرسوا.

وتبقى ظاهرة الأطفـال المشتغلين متمركزة في قطاعات اقتصادية معينة مع اختلاف حسب وسط الإقامة. وهكذا،

بالوسط القروي، 76,5% منهم يشتغلون بقطاع “الفلاحة، الغابة والصيد”. أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي

“الخدمات” ب 56,3% و”الصناعة ” ب24,7%  يعتبران القطاعين الرئيسيين لتشغيل الأطفال.

ويعمل ما يقارب ثلاثة أرباع الأطفال المشتغلين بالوسط القروي (71,6%) كمساعدين عائليين. أما بالوسط الحضري،

فإن49,2%   يعملون كمستأجرين،30,6%  كمتعلمين و16% كمساعدين عائليين.

وسجلت مذكرة المندوبية، أن أكثر من 6 أطفـال مشتغلين من أصل 10(60,5%)  يقومون بأشغال خطيرة  (77.000  طفل)،

وهو ما يمثل 1%  من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية. ومن بين الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من الأشغال،

نجد أن  75,2% قرويين، 89,6%  ذكور و86,3% تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 سنة.

ويبقى الأطفال المشتغلون بقطاع “الصناعة” الأكثر تعرضاً للخطر بنسبة 88,6%. وتبلغ هذه النسبة  87% بقطاع “البناء والأشغال العمومية”،77,4%  بقطاع “الخدمات” و48,4%  بقطاع “الفلاحة، الغابة والصيد”.

وفيما يخص المحيط الأسري للأطـفـال المشتغلين، فإن ظاهرة تشغيل الأطفـال تهم 89.000  أسرة، أي ما يمثل 1%  من مجموع الأسر

المغربية. وتتمركز هذه الأسر أساسا بالوسط القروي (69.000أسرة مقابل21.000  أسرة بالمدن)

وحوالي 8,3% منها مسيرة من طرف نساء.

كما أن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل

طفل مشتغل 0,4% بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد وترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى3,2%   لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.

من جهة أخرى، يمكن أن تعزى هذه الظاهرة إلى الخصائص سوسيو-اقتصادية للأسر و لرب الأسرة على وجه الخصوص.

وهكذا،  تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 1,5%  بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي،

في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال.

كما أن 48,4%  من الأطفـال المشتغلين ينحدرون من أسر مسيرة من طرف مستغلين فلاحيين، 17,1%  من طرف عمال أو عمال يدويين،

20,7% من طرف مستخدمين، تجار، مسيري التجهيزات أو حرفيين، و13,4%  من طرف غير النشطين.

وتبقى هذه الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا.

غزلان الدحماني ـ عبّر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع