هل غاب السفيرين الفرنسي والأمريكي عن حفل تقديم الاعتماد للملك بسبب الصحراء المغربية؟

سياسة كتب في 3 أكتوبر، 2023 - 19:41 تابعوا عبر على Aabbir
الصحراء المغربية
عبّــر

غاب كل من السفير الفرنسي كريستوفر لوكرتيي والسفير الأمريكي بونيت تالوار عن حفل الاستقبال الذي ترأسه الملك محمد السادس أمس الإثنين 02 أكتوبر الجاري، في خطوة تساءل عن أسبابها الكثيرون.

وربط عدد من المهتمين بالشأن السياسي الدولي استثناء السفير الفرنسي من الاستقبال الخاص بتقديم الاعتماد الرسمي كسفراء، -رُبط- بالعلاقة المتوثرة بين المغرب وفرنسا، والتي جاءت نتيجة لموقف باريس من قضية الصحراء المغربية، حيث تراجعت العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل ملحوظ، اتخذ منها المغرب موقفا حاسما واستدعى سفيره بفرنسا منذ شهور.

 

وسجل المغرب على الرئاسة الفرنسية عرقلتها لتوجه الاتحاد الأوروبي بدعم قضية الصحراء المغربية ودعم مقترح الحكم الذاتي، في الوقت الذي بات يحظى فيه الأخير بترحيب من عدد من بلدان العالم.

 

وغلب هذا الترجيح بتوثر العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس على قرار استثناء السفير الفرنسي من تقديم وثائق اعتماده، في الوقت الذي فُسّر فيه غياب السفير الأمريكي عن حفل تقديم الاعتماد الرسمي، لضبابية موقف الولايات المتحدة الأمريكية من قضية الصحراء المغربية، إذ أن بيان وزارة الخارجية الأمريكية الذي أصدرته في أعقاب مباحثات بين أنتوني بلينكن ونظيره المغربي ناصر بوريطة، لم يكن واضحا، ولم يشر لسيادة المغرب على صحرائه، عكس موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي اعترف بهذه السيادة.

 

وسبق للملك محمد السادس أن أعلن بشكل صريح في خطابه الذي ألقاه بمناسبة تخليد ثورة الملك والشعب أن ملف الصحراء هو “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم والمعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.

ووجه جلالته في خطابه “لبعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.

 

جدير بالذكر أن الملك محمد السادس،استقبل أمس الاثنين، بالقصر الملكي بالرباط، 14 سفيرا أجنبيا، قدموا لجلالته أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة.

عبّر ـ متابعة 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع