“نهيلة” خطفت الأنظار في كأس العالم بالحجاب ومعانقتها للمدرب الفرنسي يثير زوبعة بالمنصات الرقمية

عبّر ـ ولد بن موح

خطفت نهيلة بنزينة لاعبة المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم الأنظار في مونديال استراليا بعد إرتدائها للزي الإسلامي

بالملعب الذي احتضن المباراة بين لبؤات الأطلس وكوريا الجنوبية والذي انتهى بفوز ثمين وهو الأول من نوعه للمنتخب المغربي.

وفي الوقت الذي إستحسن فيه العديد من المتتبعين اختيار نهيلة لإرتداء الحجاب في ملاعب استراليا،

واحترامها للتقاليد الإسلامية، انتقد وفي الجانب الآخر نشطاء الصور التي ظهرت فيها لاعبة المنتخب المغربي

وهي تعانق مدربا أجنبيا غريبا عنها في صورة تناقلتها عدسات العالم

إختيار نهيلة ارتداء الزي الإسلامي أثار نقاشا مستفيضا داخل منصات التواصل الاجتماعي،

وأسال الكثير من المداد الرقمي حول تناقض اللباس الإسلامي مع أجواء كرة القدم التي

تفرض عليها مجالسة وعناق طاقم تقني مكون من الرجال ليسوا بمحارم.

وسخر الكثير من النشطاء من حجاب نهيلة، وبملاحظات لخصها العديد من الرواد في كون لاعبة المنتخب المغربي

لم تستر جسدها بحسب مقاييس الشريعة الإسلامية واللباس الإسلامي له ضوابطه، وهو مفصل في

كتب الفقه وكيف يعقل ان تعانق رجلا ليس بمحرم وغريبا عنها.

وفي المقابل استغرب متتبعون بكون الإنتقادات طالت من حاولت لبس الحجاب، ولم ينتقدوا من لم يلبسه أصلا،

وفي هذا السياق كتب ناشط “كاين اللي ما عمرو شد القبلة ولاعب فيها داعية في الفضاء التواصلي يحاكم الناس في علاقتهم مع خالقهم”.

“في اليوم الذي سنتعلم فيه احترام اختيارات الآخر سنقطع سنوات ضوئية في الرقي، وفي الحضارة الإنسانية”،

بهذه العبارة لخص احد النشطاء لإختيارات نهيلة وقناعاتها لدخولها بطولة كأس العالم بالزي الإسلامي.

ويبقى الأكيد في هذه الضجة الفيسبوكية، بكون نهيلة ليست بداعية ولا عارضة،

إنما تبقى لاعبة كرة قدم لها اختياراتها الشخصية، وقدمت مباراة من الروعة ما يكون، رفقة لبؤات الأطلس اللائي

حققن أول انتصار لهن في كأس العالم، وهي تدافع عن ألوان الفريق الوطني بكل بسالة،

وتستحق تحية تقدير وتشجيع من الجمهور المغربي عن بسالتها في الميدان.

فؤاد جوهر-عبّر