نظام الكابرانات بعد خيبة “البريكس”..الانضمام للمجموعة بشكلها الحالي لم يعد ضمن اهتمامات الجزائر

أخبار عربية كتب في 5 أكتوبر، 2023 - 20:30 تابعوا عبر على Aabbir
تبون البريكس
عبّر ـ ولد بن موح

في تصريح غريب لا يعكس حقيقة مشاعر الخيبة التي تعتري قيادات النظام العسكري الحاكم في الجزائر، خرج الرئيس الجزائري المعين من طرف العسكر، عبد المجيد تبون، ليعلن أن الانضمام لمجموعة “بريكس” بشكلها الحالي لم يعد ضمن اهتمامات الجزائر، الأمر الذي اعتبره عدد من المتتبعين تصريحات بائسة الهدف منها التخفيف من وطأة الصدمة التي تلقاها النظام الحاكم برفض انضمام الجزائر إلى المجموعة.

تبون وحسب ما نقلته عنه صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية، خلال مقابلة له مع مدراء وسائل الإعلام العمومية والخاصة، أكد أن مجموعة “بريكس” في شكلها الحالي لم تعد تهمه، مشددا على أن “ملف مجموعة بريكس مغلق نهائيًا”.

وتعتبر تصريحات تبون، أول رد فعل من قبل الرئيس الجزائري على عدم رفض طلب انضمام بلاده للمنظمة بعد أن كان النظام الحاكم في الجزائر، يعتبر هذه الخطوة هدف استراتيجي بالنسبة لهم.

مجموعة بريكس تستثني الجزائر من قائمة المنضمين الجدد لها

وفي 24 غشت 2023، استثنت مجموعة بريكس الجزائر من قائمة المنضمين الجدد لها، وذلك في قرار أعلنه في اجتماع جوهانسبورغ الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا الذي قال إن المجموعة اتخذت قراراً بدعوة الأرجنتين، ومصر، وإثيوبيا، وإيران، والسعودية، والإمارات، للعضوية كاملي العضوية في المجموعة”، مبرزا أن عضوية هذه الدول “ستبدأ اعتباراً من الأول من يناير المقبل”.

وخلّف الأمر خيبة أمل واسعة في الجزائر، وذلك بحجم الآمال التي بناها النظام العسكري، على هذه الخطوة، من أجل تطوير الاقتصاد الجزائري، كما طالب كثيرون على ضوء ذلك بمراجعات في طريقة تسيير الاقتصاد الجزائري بتحويل هذا الإخفاق في دخول بريكس إلى لحظة انطلاق جديدة.

وبدا الانزعاج الرسمي كبيرا من خلال تصريحات وزير المالية لعزيز فايد الذي مثّل الرئيس تبون في اجتماع جوهانسبورغ، حيث قال “تدل قناعتنا راسخة بأن الجزائر بتاريخها المجيد ورصيدها الثري في مختلف المجالات بالإضافة إلى موقعها الجيواستراتيجي تقدم لعضويتها مزايا جلية”.

وأبرز أن الجزائر تقدمت بترشحها للانضمام إلى المجموعة من منطلق إدراكها أن خيار التحالف والتكتل، هو خيار سيادي واستراتيجي وتنموي، من شأنه أن يشكل لبنة تضاف لأطر التعاون والشراكات القائمة مع مكونات المجتمع الدولي الأخرى”.

وكانت الخارجية الجزائرية في نونبر 2022، قد أكدت تقدم الجزائر بطلب رسمي للانضمام لمجموعة “بريكس”، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون، أشهرا قبل ذلك هذه الرغبة.

وتمثل مجموعة “البريكس” التي تأسست رسمياً في 2009-2010، أكثر من 40 في المائة من سكان العالم ويمثل اقتصادها أزيد من 20 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وهي تسيطر على نحو 18 بالمائة من التجارة العالمية.

عبّر ـ متابعة

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع