مغاربة وجزائريون: النظام الجزائري المسؤول الأوحد على قطع العلاقات الديبلوماسية

سياسة كتب في 22 أغسطس، 2023 - 21:45 تابعوا عبر على Aabbir
النظام الجزائري
عبّــر

أعرب سياسيون ومثقفون وإعلاميون وحقوقيون ونقابيون من المغرب والجزائر عن رفضهم للمنحدر غير المسبوق الذي بلغته العلاقات بين البلدين الشقيقين بفعل تعنت النظام الجزائري المسؤول الأوحد على قطع العلاقات الديبلوماسية وإغلاق الحدود البرية والجوية، وعلى تنامي الأعمال العدائية والاستفزازية في كل المجالات، بما فيها تلك التي تشكل قنوات للتقارب بين الشعوب، من قبيل التظاهرات الرياضية والفنية والتعاون في مجالات البحث العلمي.

وندد المشاركون في فعاليات اللقاء الذي نظمه حزب جبهة القوى الديمقراطية في موضوع: “العلاقات المغربية الجزائرية: “علاقات مستقرة نتطلع لأن تكون أفضل”، -ندد- بالتصعيد العدائي المتنامي في العلاقات المغربية الجزائرية، ولاختلاق واستغلال الأحداث والقضايا للتعبير عن مواقف عدائية مغامرة بأمن واستقرار المنطقة، خصوصا منذ أن اقترح جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة خطاب ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة سنة 2018، إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، لدراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، ودون استثناءات أو شروط مسبقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية.

ونبه المتدخلون إلى خطورة التصعيد العدائي في العلاقات المغربية الجزائرية، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية، التي يعاني فيها العالم من المخلفات الثقيلة والخطيرة للجائحة الوبائية وللغزو الروسي لأوكرانيا، بما يشكله من تهديد خطير لأمن واستقرار المنطقة، التي يتنامى فيها الإرهاب وتتفاقم فيها الهجرة والجريمة المنظمة، ودعوتهم للوقف الفوري لحملات العداء المسعورة، التي تهدف إلى تغذية التوتر بالمنطقة، وتأجيل إنهاء حالة الانقسام بالفضاء المغاربي.

ونادى المشاركون في اللقاء بالمزيد من التعبئة واليقظة الشعبية في البلدين لحل المعضلة الإنسانية الناجمة عن أزمة العلاقات الثنائية بين البلدين، والوقوف في وجه هذا المد العدواني، وفي وجه كل الأطراف التي تكرس الخلافات القائمة بين البلدين وتنفخ فيها، بهدف تكديس السلطة والثروة.

كما دعوا لتكثيف الفعل المجتمعي المدني، في أفق استراتيجي غير خاضع للظرفيات، من أجل تجسير العلاقات الجزائرية والمغربية، عبر آليات الأحزاب والنقابات وفعاليات المجتمع المدني وكافة النخب المؤثرة، من أجل فتح قنوات الحوار والعمل بهدف بناء علاقات الأخوة والتضامن والتعاون وحسن الجوار، الكفيلة وحدها بخدمة مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح المنطقة.

 

واستحضر اللقاء الذي جمع مغاربة وجزائريين التوصيف الدقيق لحالة العلاقات المغربية الجزائرية الذي قدمه جلالة الملك في خطاب العرش الأخير، ولمضامين الخطب الملكية التي أكدت على الدوام تصور الحكمة الدبلوماسية في إرساء علاقات طبيعية بين البلدين، مبنية على سياسة اليد الممدودة والتضامن وحسن الجوار، وعلى نهج الحوار للخروج من وضع الأزمة، وتقوية القدرات المشتركة لمواجهة مختلف تحديات الحاضر والمستقبل.

 

كما تم الاستماع لمختلف الشهادات الحية حول قصص المعاناة الإنسانية الناجمة عن وضع العلاقات المغربية الجزائرية، وتأكيدهم على مختلف الروابط الإنسانية والتاريخية والجغرافية وتحديات المصير المشترك في مجالات الأمن والتنمية، التي تجمع بين البلدين الشقيقين، بما تفرضه عليهما من ضرورة العمل على تجاوز حالات الاختلاف والخلاف، وتحويلها إلى حافز للتعاون والتكامل والوفاق بدلا عن النزاع والشقاق.

 

 

نبيل سعدان ـ عبّــر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع