منذ الإعلان عن قيمة الدعم المخصص لمستوردي الأكباش من أوروبا، وتضارب الأنباء حول الأرباح التي سجنيها هؤلاء من هذه العملية على حساب جيوب المواطنين، -منذ الإعلان- وردود الأفعال الغاضبة في تزايد مستمر.
ولأن هذه السنة وصفت بالاستثنائية لما شهدته من غلاء سواء في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، والذي طال أثمنة أضاحي العيد؛ كثرت التساؤلات حول هذا الدعم، وما إذا كانت الأغنام المستوردة تستوفي جميع الشروط الصحية وغيره.
وللإجابة عن مختلف هذه التساؤلات، أجرى موقع ” عبّر.كوم” حوارا مع محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، جاء فيه ما يلي:
س: يروج كثيرون أن المستوردين سيتسغلون الأزمة الحالية من أجل تحقيق الربح، ما ردكم على ذلك؟
ج: كل هذه الأقاويل خالية من الصحة. كما أنهم يقولون إننا نستورد الكبش ب70 أورو وسنأخذ 50 أورو والباقي سيتراوح ما بين 100 و150 درهما؛ وكل هذا كذب. وعلى من يقول أن الأغنام ب70 أورو عليه أن يزودنا بمصادرها لإدخالها للمغرب وسنستغني في الوقت نفسه عن هذا الدعم.
إن الأخبار تروج على لسان مسؤولين وبرلمانيين وليس على لسان المواطنين، ولكن عندما تروج على لسان مسؤول أو برلماني فإن الأمر صعب، وبالتالي فهؤلاء الناس إذا كانت لديهم مصداقية ولديهم اتصالات عليهم أن يمنحونا مصادرهم ونحن مستعدون لإدخال الأكباش ب70 أورو ونبيعها بنفس الثمن ولن نأخذ أي دعم.
س: هل تم الشروع في إدخال الأكباش المستوردة إلى الأسواق الوطنية أم ليس بعد؟
ج: نعم إنها موجودة حاليا بالسوق منذ ثلاثة أشهر، فقد وصلت تقريبا إلى 25 ألف رأس غنم لحد الآن، وسيتم إدخال المزيد منها.
س: هل سيحقق استيراد الأكباش من دول أوروبية التوازن بالسوق المغربية؟
ج: أكيد ستحقق هذه العملية التوازن والوفرة داخل سوق الأكباش، لأن الحكومة لم تخصص دعما للمستوردين من فراغ، ذلك أن أسعار الأضاحي تعرف ارتفاعا في الخارج، وستدخل السوق المغربية بأثمنة مناسبة.
س: يقال إن أصغر كبش يتجاوز ثمنه 2500 درهم رغم أنه مستورد، وهو ما يعتبر غاليا لفئة واسعة من المواطنين. ما تعليقكم؟
ج: هي الآن تصل إلى 57 درهما للكلغ الواحد، وبالتالي 56، 57 درهما مع الدعم والمشاكل التي تصابحها ومصاريف أخرى جانبية، فإنها ستباع بهذا الثمن 55، 56، 57 درهما، فيما تباع الأغنام الوطنية ب70درهما.
س: هل يوجد فرق بين الأعلاف التي تقدم للأكباش الأوروبية ونظيرتها المغربية؟
ج: نفس الأعلاف( الشعير، النخالة، الصوجا..) كلها أعلاف طبيعية تقدم للأغنام بأوروبا وكذا بالمغرب. وليس هناك أي مشكل. فالأعلاف عادية والأغنام كذلك تستوفي الشروط الدينية والصحية أيضا ( القرون، الذيالة..).
س: فيما يخص مذاق اللحم، يقولون إنه مختلف عن مذاق الأكباش المغربية ولا يمكن تناوله. ما صحة ذلك؟
ج: لا صحة لهذا الكلام، فمذاق لحوم الأكباش المستوردة عادي جدا مثله مثل اللحوم المتواجدة بالمغرب، يعني لا اختلاف بينهم.
غزلان الدحماني ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع