تواصل أسعار اللحوم الحمراء الإرتفاع في الأسواق الوطنية، رغم إستيراد رؤوس من الأبقار المخصصة للذبح،
والإعفاء الضريبي لتخفيض الأثمان، الا أن جيوب المواطنين لا تزال تكتوي بنيران الأسعار المفروض عليهم من قبل الجزارة في العديد من نقاط البيع في المملكة.
وتراوحت أثمان اللحوم الحمراء في الأسواق الواطنية ومحلات الجزارة ما بين 90 درهم و 130 درهم حسب الصنف والنوعية،
فلحم العجل بلغت أثمانه 90 درهم، فيما تجاوز ثمن لحم الخروف 120 درهم بأسواق الناظور.
ورغم إقبال المواطنين على محلات الجزارة بشكل كبير بمناسبة عيد الفطر السعيد لشراء “الوزيعة”،
لإستقبال ضيوفهم وأحبابهم الا ان العديد من المغاربة اضطروا إلى العودة بدون لحم، أو إقتناء كميات غير كافية لأسرهم بسبب هذه الموجة
غير المسبوقة في اللحوم الحمراء.
واقترح نشطاء في الفضاء الرقمي وبهدف تخفيض الأثمان تحديد الحد الأقصى لأثمان اللحوم الحمراء وتكثيف المراقبة من اللجان الخاصة،
وردع كل المخالفين وفرض الغرامات عليهم تفاديا للاستغلال والجشع والعشوائية التي تضرب قطاع اللحوم بالمغرب.
وفي هذا الصدد، إنتقد الكثير من رواد المنصات الرقمية المجهودات المحتشمة المبذولة من طرف الحكومة،
وكذا الإجراءات المتخذة لتخفيض سومة اللحوم الحمراء، فالأثمنة لا زالت ملتهبة في الاسواق الوطنية، ويعجز المواطنون عن إقتناء اللحوم لفلذات كبدهم بسبب الغلاء الفاحش الذي يسببه المضاربين.
وتسائل بعض الرواد عن دور الحكومة في هذا السياق، وقال قائل “أليست للحكومة أطر تفكر في كيفية محاربة هؤلاء المضاربين الذين
أبقوا ثمن اللحوم في 100 درهم رغم إعفاء المستوردين من ضريبة الاستيراد”.
من جانب آخر، وبهدف تخفيض أسعار اللحوم الحمراء لتكون في متناول المواطنين، إقترح العديد من نشطاء المنصات
الرقمية العمل على إلغاء شعيرة العيد، وكتب أحدهم “نتيجة الغاء شعيرة العيد سترجع بالفضل على المواطنين وسيضطر الشناقة الى بيع الحولي للجزار مما سيؤدي الى تراجع الاثمان”.
وأضاف آخر، “إلغاء شعيرة العيد سينخفض السعر مباشرة لا محالة، أما غير ذلك فجشع الإنسان وعديم الضمير
لا حدود له مضيفا، عجيب أمر هذا الشعب يشكو الغلاء ويشتري، يبكي غلاء المعيشة ويضحك عند إقتناء شيء باهظ الثمن”.
وكان إستيراد الحكومة المغربية لشحنة متكونة من 2800 رأس من الأبقار أثار جدلا واسعا في السوشيل ،ميديا وصل حد السخرية
من نوعية هذا الصنف من الأبقار البرازيلية التي أثارت فزعا في شوارع الرباط في إطار تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء،
ودعم استقرار أسعار الجملة والتقسيط، وهو الامر الذي عجزت عنه حكومة التطمينات لحد الساعة.
فؤاد جوهر ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع