تشهد العديد من المناطق المغربية منذ أيام ارتفاعا في درجات الحرارة والتي تتزامن مع قدوم عيد الأضحى المبارك؛ الشيء الذي وجب معه أخذ الحيطة والحذر من أن تتعرض الأضاحي للتعفن وأن يُعاد سيناريو اخضرار لحومها.
حسن أيت علي، رئيس المرصد المغربي لحماية المستهلك، قال في تصريح لموقع “عبّـر.كوم”، إنه يجب الالتزام بالنظافة، وكذا الحرص على ذبح الأضحية وتقطيعها في وقت متقارب لكي لا تتعرض للتلف أو الاخضرار بسبب درجة الحرارة المرتفعة.
وكشف ايت علي، أن تفادي اخضرار اللحوم يبدأ في اليوم الذي يشتري المواطن الأضحية، وذلك من الأماكن المرخصة والحاملة لحلقة الترقيم التي يجب الاحتفاظ بها بعد الذبح للرجوع إليها عند الحاجة.
ودعا رئيس المرصد المغربي لحماية المستهلك، إلى تنظيف مكان الذبح والاعتماد، في عملية الذبح، على جزارين محترفين والعدول عن نفخ الأضحية عن طريق الفم.
بالإضافة إلى الإسراع بعملية توضيب اللحوم، والمحافظة عليها إما بالمبرد تحت درجة حرارة بين 2 و4 للاستهلاك القصير (بين يوم و5 أيام) أو بالمجمد تحت درجة حرارة ناقص 18 على الأكثر (يمكن أن تيحتفظ بها حتى 3 أشهر).
ونصح المتحدث ذاته، بعدم ترك اللحوم خارج الثلاجة لما يزيد عن ساعتين، لأن تركها في حرارة الغرفة قد يتسبب في تكاثر الميكروبات على سطحها بشكل كبير، مما يعجِّل من تعفنها. إلى جانب حفظ اللحوم في أكياس مغلقة بإحكام وتركها في الثلاجة لمدة لا تقل عن 6 ساعات للحفاظ على جودة اللحوم وطراوتها، قبل وضعها في المجمد.
وحذر رئيس مرصد حماية المستهلك، من تجميد اللحم لفترة طويلة، لأن شكله سيبدو مشوها وذو رائحة قوية.
وحول أسباب اخضرار اللحوم وفساد رائحتها خلال تخزينها، قال المتحدث ذاته، أن ذلك راجع إلى سوء التبريد، وفصل الكهرباء عن الثلاجة، وكذا تكدس اللحوم فوق بعضها، وعدم “تقليب” أكياس اللحوم. إضافة إلى تكديس اللحوم والسفر بها بعد الذبح مباشرة.
ومن بين الأسباب أيضا، وفق ما صرح به رئيس مرصد حماية المستهلك؛ هو احتقان اللحوم بالدماء قبل الذبح، نتيجة مرض الخروف بأمراض تسبب الحمى، أو سوء معاملته أثناء الذبح.
غزلان الدحماني ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع