عبد الله بنهري ـ أثارت أغنية جديدة بثت على منصة اليوتوب غضب وانتقاد عدد كبير من المغاربة حيث تعمد مؤدوها المساس بالمقدسات والثوابت، ومحاولين استفزاز الرأي العام المغربي خاصة وأنهم اعتمدوا لحن أغنية سابقة زجت بأصحابها بالسجن.
واختار أصحاب الأغنية بثها في هذه الظرفية التي تأتي تزامنا مع إصدار عقوبة السجن النافذ في حق صاحبي أغنية “الشر كب لي أتاي”، والتي استلهموا منها اللحن والفكرة وغيروا من الكلمات، وهو ما اعتبر جرأة وتحديا عمديا، ومبارزة للقوانين التي تكفل حرية التعبير للجميع وتؤطرها بالنصوص لمنع أي تجاوز كما فعل اصحاب أغنية “شر زيدي كبي هواي”.
وتضمنت كلمات الأغنية رسائل منتقدة تحمل جرأة وتخطيا للخطوط الحمراء ولحدود حرية التعبير التي يكفلها الدستور المغربي، والذي يضمن الحق في التعبير بكل حرية دون المساس بالتوابث وهو الأمر الذي غاب عن أصحاب الأغنية الجديدة والواضح أنه عمدا وليس سهوا.
واستغرب المغاربة من صمت الجمعيات الحقوقية التي خرجت منتقدة لأغنية “شر زيدي كبي أتاي”، وصامت عن أغنية “شر زيدي كبي هواي” رغم أن مضامين الأخيرة أخطر بمسها بالمقدسات.
فإذا كانت الأغنية الأولى والتي عوقب اصحابها بالسجن قد تضمنت كلمات خادشة للحياء وحرضت على القاصرين وعلى الدعارة أو البغاء، فإن الأغنية الثانية تجاوزت ذلك في توجيه خطابات ورسائل تهكمية لمؤسسات مقدسة ولمؤسسات الدولة.
ولعل الصمت والتجاوز عن هذه الحالات من شأنه أن يخلق تماديا وإسهابا في نشر محتويات تتجاوز حدود القوانين والمنطق، وتقفز على الخطوط الحمراء، وتورث ما اعتبره البعض “زعامة وبسالة وقلة الترابي”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع