فساد يعشش بخيوط متشعبة وأمية منتشرة.. قاسمان مشتركان في الدكاكين السياسية المغربية

سياسة كتب في 23 ديسمبر، 2023 - 22:02 تابعوا عبر على Aabbir
الدكاكين السياسية
عبّر

لا يختلف اثنان في أن أغلبية الأحزاب السياسية في المغرب إن لم نقل جميعها، قد أصبحت مجرد دكاكين سياسية ومرتعا للمفسدين والانتهازيين والمستفيدين والطامعين في الوجاهة والثراء وخدمة المصالح الشخصية، والطامة الكبرى أن كثيرا من هؤلاء الحزبيين أميين لا يفقهون شيئا.

والأكيد أن ملاحقة الحزبيين والمسؤولين المتورطين في قضايا الفساد، كما تؤكد ذلك تقارير المجلس الأعلى للحسابات، وكذا القضايا التي يتابع فيها الحزبيون أمام المحاكم بتهم تتعلق ب”الاختلاس وتبديد أموال عامة واستغلال النفوذ..” ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الفساد يعشش بخيوط متشعبة في تلك الأحزاب السياسية، لدرجة أن الفساد بدا وكأنه ظاهرة مرتبطة حصريا بهؤلاء الحزبيين ولا علاقة لها بأي طرف آخر من المسؤولين في الإدارات والمؤسسات العمومية.

حقيقة كوادر الأحزاب السياسية في المغرب..!!

وفي هذا السياق، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قائمة بأسماء منتخبين ينتمون لأحزاب سياسية، خاصة “الأصالة والمعاصرة” و”التجمع الوطني للأحرار”، وجميعهم بقواسم مشتركة بينهم وهي “شبهات الفساد التي تحوم حولهم والأمية”.

فالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة، تحدث النشطاء المغاربة عن إبراهيم مجاهد، رئيس المجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة، مؤكدين أنه لا يفقه الكتابة ولا القراءة، وصنع ثروته من استخراج الكنوز ليلا، مشيرين إلى أنه يتابع في قضايا اختلاس أموال عمومية، مبرزين أن زميله في الحزب عبد الكريم شكري، الرئيس السابق لجماعة دار بوعزة، المعزول والمتابع حاليا في قضايا اختلاس، لم يكن غير مقدم قبل أن يصبح برلمانيا.

كوادر البام

كما يحتضن حزب “البام” عبد النبي بعيوي، الذي كان سائقا سابقا، ومحكوم بالسجن رفقة عمدة وجدة عمر حجيرة، صاحب المشاريع المغشوشة والنهب والاختلاس واستغلال النفوذ، والأكثر من ذلك ليس له مستوى دراسي، أي لا يفقه شيئا وهو نفس حال البرلماني سمير كودار، اليد اليمنى لعبد اللطيف وهبي، الذي كان مجرد عامل بسيط، والذي با يختلف عن الحاج الطاهر صاحب إمبراطورية “الكتبية”، الذي لا يعرف حتى كتابة اسمه.

ويتواجد بحزب “التراكتور” برلمانيون آخرون أميون كعبد الرحيم بنضو، الأمين الجهوي بالدار البيضاء وصاحب معمل الفروماج، إلى جانب بوشعيب عمار، ولد زروال، الملقب بمول الحولي إمبراطور دكالة الذي نصب على شقيقه عبد الفتاح عمار بالأمانة الإقليمية للحزب، والشقيقان معا لا يفقهون شيئا، دون نسيان العربي الهرامي، الكساب المزابي وبرلماني سطات، الذي لم تطأ قدماه المدرسة قط.

ويتواجد في القائمة كذلك، العربي المحرشي البرلماني عن حزب “الأصالة والمعاصرة” والرئيس السابق للمجلس الإقليمي لوزان، والذي كان يخضع للتحقيق الذي باشرته معه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في قضايا فساد، مع العلم أنه أب وئام المحرشي، أصغر برلمانية فب المغرب وتدرس في جامعة الأخوين على حساب الشعب.

برلمانيي وزان

ولا تخلو لائحة حزب “الجرار” من برلمانيين لا يتوفرون على شواهد كما هو الشأن بالنسبة لصلاح أبو الغالي، البرلماني عن الدارالبيضاء ورجل الأعمال، بالإضافة لعبد اللطيف الزعيم الملقب بالبرلماني “مول البيض”، الذي تسبب في سجن عاملة لديه بعد اتهامها بسرقة 16 بيضة.

وإلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة، كشف النشطاء المغاربة عن أسماء برلمانيين باسم الاتحاد الدستوري اجتمع فيهم الفساد والأمية، ضاربين المثال بمصطفى امهال، البرلماني عن الدارالبيضاء، الذي لا يتوفر على مستوى دراسي، وكذلك البرلماني محمد عدال، رئيس جماعة مريرت، المحكوم بخمس سنوات سجنا نافذا بتهم تتعلق ب:”المشاركة في تبديد، واختلاس أموال عامة موضوعة تحت يد موظف عمومي، وفي إحداث تجزئات عقارية دون الحصول على إذن، وبيع بقع منها، واستغلال النفوذ، وتلقي فائدة في مؤسسة، يتولى تدبيرها، وصنع شهادات إدارية، تتضمن وقائع غير صحيحة”.

وإلى جانب ذلك، يضم حزب التجمع الوطني للأحرار عددا من البرلمانيين المتورطين في الفساد ويتابعون أمام محاكم المملكة كما هو الشأن بالنسبة لرشيد الفايق ومحمد الحيداوي وغيرهم.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع