عندما يثبت النظام العسكري الجزائري أنه نظام شعارات يتاجر بالقضية الفلسطينية ويدعي عداءه لإسرائيل!!

أخبار دولية كتب في 11 يناير، 2024 - 16:30 تابعوا عبر على Aabbir
النظام العسكري
جريدة عبّر

 

مرة أخرى، أثبت النظام العسكري الجزائري أنه مجرد ظاهرة صوتية تتاجر بالقضية الفلسطينية وأن شعار “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، ما هو إلا كلام للاستهلاك الداخلي ودغدغة للمشاعر بحثا عن شرعية مفقودة ومزايدة سياسية وبهرجة إعلامية ليس إلا.

ففي الوقت الذي لا يترك فيه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، فرصة خرجة من خرجاته البهلوانية دون أن يزعم فيها وقوف الجزائر بجانب فلسطين “بالشفوي”، مدعيا أنه يقف شخصيا على قضية فلسطين ويتابعها بنفسه، وفي الوقت الذي كان يهدد فيه ويتوعد بجر إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على خلفية “جرائم الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، صدم ومعه كابرانات الجزائر، الجميع بابتلاع ألسنتهم دون تحريك ساكن إزاء اتخاذ الحليف الجنوب إفريقي لخطوة بمقاضاة إسرائيل أمام المحكمة المذكورة.

ووجدت جنوب إفريقيا نفسها وحيدة وهي تقاضي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على خلفية “جرائم الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، بعدما لم يصدر عن “القوة الضاربة” أي موقف صريح يدعم أو يشيد بموقف بريتوريا، على غرار ما فعلته مجموعة من الدول آخرها بوليفيا.

النظام العسكري الجزائري، وهو يدير ظهره للقضية الفلسطينية ويخذل شعبها، في عز الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة، لاسيما بعدما ظل يقيم الدنيا ولا يقعدها، أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه “نظام شعارات” و”ازدواجية الخطاب”، وهو ما يزكيه خطاب المندوب الجزائري بالأمم المتحدة، في أول كلمة له بعد تولي الجزائر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، حيث لم يجرؤ على ذكر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويبقى التساؤل الذي يفرض نفسه بقوة، هو كيف للجزائر أن تتجرأ على محاربة إسرائيل نصرة لفلسطين، وهي التي صمتت صمت أهل القبور إزاء موقف جنوب إفريقيا غير المسلمة وغير العربية، من جرائم الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، مع أنها تدعي العروبة والإسلام وحرصها على لم الشمل العربي؟!!

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع