لا يفوت النظام الجزائري، فرصة تواجدهم بمختلف اللقاءات والمؤتمرات وغيره، للهجوم على المغرب وإظهار حقدهم الدفين تجاهه؛ في كل مرة تحقق فيه المملكة نجاحا جديدا على المستوى الدبلوماسي.
وتعتبر وسائل الإعلام الأجنبية الطريقة الأنسب لتحقيق النظام الجزائري لمبغاه، حيث يعمد إلى اللجوء إلى مختلف أبواقه من أجل تمرير رسائله العدائية تجاه المغرب.
ولن يجد النظام العسكري الجزائري، أحسن من إعلامييه بقناة الجزيرة القطرية، سواء المذيع حفيظ الدراجي، أو مقدمة الأخبار خديجة بن قنة؛ من أجل الوصول إلى غايته.
#غزة في قلب حوارات @DohaForum ..
وزير خارجية #الجزائر أحمد عطاف،
وزير النفط والمعادن في #سلطنة_عمان..
على منصة @AtheerPlatforms pic.twitter.com/GA4YB2BwUk— خديجة بن قنة khadija Benganna (@Benguennak) December 11, 2023
وعلى ذكر الأخيرة، فقد استضافت مؤخرا، وزير خارجية بلادها، أحمد عطاف، الذي كان يتواجد بقطر على هامش حضوره منتدى الدوحة، حيث تطرقت في حوار معه إلى العلاقات بين البلدين الجارين.
ونظرا لكمية العداء التي يُكنها النظام العسكري لجاره المغرب؛ وصف عطاف في برنامج “ذوو الشأن مع خديجة” على منصة ” أثير” الجديدة التي أطلقتها شبكة الجزيرة، العلاقات الجزائرية المغربية بغير المُرضية.
وطبعا وصفه هذا يأتي في طار الهجوم الذي تشنه مختلف وسائل الإعلام الجزائرية ضد المغرب والتي وصلت إلى حد اتهامه بالتآمر مع الإمارات لمحاولة ضرب استقرار الدولة الجزائرية.
وطبعا لا يمكن لأي عقل سليم أن يصدق هذه الاتهامات التي تدخل في سياق تغطية الجارة على فشلها في جلب شراكات اقتصادية واستثمارات دولية، مثل المغرب الذي نجح في تطوير علاقاته الدولية وشراكاته من خلال تنويع شركائه وجلب العملة الصعبة والاستثمارات.
ويظهر جليا، أن النظام العسكري الجزائري لا وسيلة له لتمرير رسائله سوى عبر الإعلامية بن قنة التي فطن الجميع إلى كونها أحد أبواق هذا النظام بالقناة القطرية، خاصة وأنه سبق واستضافت رئيس بلادها، ثم بعده الآن وزير خارجيته.
إن نظرية المؤامرة التي تُؤمن بها الجارة الشرقية ما هي إلا شمّاعة لتُعلق عليها فشلها الاقتصادي والسياسي، وتخلق لنفسها عدوا وهميا لا وجود له إلا في مخيلة قادتها العسكريين الذين يحاولون إلهاء الشعب الجزائري بكون المغرب أكبر عدو لهم، غير أن الحقيقة عكس ذلك.
ولم يستسغ النظام الجزائري التقارب المغربي الإماراتي والذي تُرجم عبر إعلان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة”، على هامش الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للإمارات.
ودفعت هذه الشراكة بأبواق النظام الجزائري إلى الافتراء على المغرب ونشر أكاذيب والترويج لمغالطات، قصد وضع المغرب في خانة الأعداء، وهو الذي مدّ يده لجارته الشرقية لأكثر من مرة من أجل طي صفحة الخلاف والمضي قدما؛ غير أن قادة النظام العسكري كان لهم رأي آخر والجميع يعرفه.
اترك هنا تعليقك على الموضوع