صاحب قناة “الدحيح المغربي” يتجاوز الخطوط الحمراء بحجايات لهثا وراء الأدسنس

مجتمع كتب في 27 نوفمبر، 2023 - 20:30 تابعوا عبر على Aabbir
الدحيح المغربي
عبّر

إلى جانب قنوات روتيني اليومي التي تعمل على نشر محتوى يشجع على الإباحية والانحلال وعدم الاحترام داخل العائلات، شجعت أرباح “اليوتيوب” الكثيرين على إنشاء قنوات استرزاقية تعمل على نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، كما شجعت أموال المنصة العالمية البعض ليخوضوا في أمور لا يفقهوها بأن أصبحوا بقدرة قادر محللين سياسيين وأساتذة في التاريخ يغوصون في أعماقه كما لو عايشوا الفترة التي يتحدثون عنها عن قرب.

وفي هذا السياق، وكمثال على الدكاكين الاسترزاقية التي تنشر مغالطات وأخبار كاذبة يصعب تصديقها والتسليم بصحتها، قناة “الدحيح المغربي” على “اليوتيوب” لصاحبها يونس مسرار.

اليوتيوبر المغربي الذي يعمل على استمالة متابعيه بأسلوب يعتمد الإثارة والتشويق في حكي قصصه أو بالأحرى حجاياته، يختار مواضيع وأحداث لا يعلم بما جرى فيها غير الله سبحانه وتعالى، ليغوص فيها بثقة غريبة كما لو أنه يملك وحده الحقيقة.


فعندما يتحدث صاحب القناة المذكورة حول مواضيع من قبيل أسرار الصهيونية، حقائق عن أنبياء بني إسرائيل مدفونين في المغرب، يوم غضب الحسن الثاني على الفلسطينيين وغيرها من المواضيع من هذا القبيل، يدرك المرء بشكل تلقائي أن صاحبنا يخبط خبط عشواء وكل همه أن يربح أكبر قدر من المال، وإلا من أين له أن يأتي بالمعلومات والمعطيات، هذا إن سلمنا أن مصادره موثوقة لا تقبل الشك.

صاحب قناة “الدحيح المغربي”، وفي آخر مواضيعه، ذهب بعيدا وخرج عن السيطرة تماما، من خلال نشر فيديو تحت عنوان:”واش بصح الحسن الثاني كان جاسوس ديال إسرائيل”، كما لو كان ينطق باسم جهاز استخباراتي عتيد لا تخفى عنه خافية، مع أن المسكين يروج ما كان يروج من أقاويل ليس إلا.

ويبقى التساؤل في موضوع صاحب قناة “الدحيح المغربي”، هل هو مؤهل أصلا للخوض في هكذا أمور سياسية وتاريخية وحتى إن تم غض الطرف عنه لسبب من الأسباب، فمن أين له بالمصادر الموثوقة مع أنه لا شيء موثوق به في السياسة ولا التاريخ.

وليعلم هذا “الدحيح المغربي” مدى تقبل أو رفض المتابعين لقصصه التي تصلح سيناريوهات لأفلام الإثارة والتشويق، وكذا وزن بضاعته في السوق، ما عليه إلا الاطلاع على ردود الأفعال على منصات التواصل الاجتماعي.

وحتى يحون صاحب القناة الهتشكوكية على بينة من أمره، ففي تعليقهم على موضوع:”واش بصح الحسن الثاني كان جاسوس ديال إسرائيل”، صبت مجمل التعليقات على “التويتر”، في اتجاه اتهامه بتجاوز الخطوط الحمراء، واصفين خوضه في تلك المواضيع ب”الضصارة” ولا علاقة لها بحرية التعبير.

زربي مراد

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع