خضريات أو عبيدات النعم ميارة محاولة لنسف جهود عمل دولة لعقود من الزمن

سياسة كتب في 19 يناير، 2024 - 14:42 تابعوا عبر على Aabbir
النعم ميارة
عبّــر

أخطاء النعم ميارة تأتي تباعا

وضع رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة نفسه من جديد في موقف جد محرج، ووقع في خطإ يمكن أن يوصف بالجسيم، من موقعه كرجل سياسي وبترتيب رابعا في الهرم الدستوري، فقد جلب عليه الكثير من الانتقاد خلال زفاف ابنته، حيث مُررت فيه مشاهد من تقديس لعرف الإماء ولمنطق الأسياد والعبيد، تزامنا مع تعيين المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان.

تبجيل للعبودية ومحاولة لنسف جهود عمل دولة لعقود من الزمن

حيث انتشر مقطع فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي لفنان نشط حفل زفاف ابنة ميارة يخاطب الحاضرين بإهداء إماء كصداق في عرس ابنة الميارة وكان تجاوب من حاضرتين للحفل بأن أهل ميارة يستحقونهم، وجاء حوار الفنان الشعبي كالتالي “صداق لأسماء ابنة النعمة ابن عبداتي هاته الخضريات رفعو اديكم”، فأجابت “الخضريات” بالقول: “ساويهانَّ ولدن وساوينها أهل ميارة ساويينها لنساب” اي “يستحق ذلك إبننا (الزوج) وأهل ميارة الأصهار”، والخضريات هن الإماء المملوكات للأسياد يخدمهم ويلبين كل رغباتهم.

فبتسخير فنان شعبي لخرضيات، وأن يحتضن عرس ابنة رجل سياسي مغربي بمؤسسة مغربية كبرى، في ظرفية تعيين المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان، وفي الوقت الذي تسجل فيه المملكة تقدما على المستوى الحقوقي، يأتي ميارة ويحاول تسف جهود سنوات من العمل بمقطع فيديو لا يتعدى 18 ثانية يكرس لاستمرار العبيد ولثقافة الأسياد، وهو ما يمكن أن يستغله أعداء الوحدة الترابية.

أن تأتي غلطة مثل هذه من قبل شخص يوجد في المركز الرابع في ترتيب الهرم الدستوري، ومن موقع شخصية سياسية بدور بارز تحسب أخطاؤها بالبيض، وتضع المملكة في موقف يمكن أن يستغله أعداء الوطن كورقة رابحة لهم لانتقاد الأوضاع الحقوقية بالمملكة، وللمطالبة بضرورة إحداث آلية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، أمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام ولعله سيحمل في قادم الأيام ردا خلال تجديد هياكل مجلس المستشارين شهر أبريل المقبل.

قبول زيارة الكنسيت الإسرائيلي

كثيرة هي الأخطاء التي وقع فيها ميارة آخرها قبول دعوة زيارة الكنست الإسرائيلي وعزمه دخوله كأول سياسي مغربي بعلم المملكة في اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في تضارب مع توجهات المملكة، لولا تدهور وضعه الصحي وتعذر الحضور وقبول الدعوة واضطراره للعودة لأرض الوطن على عجل.

أزمة سياسية مع إسبانيا

وسبقت هذه الأخطاء أخطاء كثيرة مثل الأزمة السياسية التي كاد أن يحدثها النعم ميارة مع اسبانيا بسبب تصريحاته حول استرجاع سبتة ومليلية، وهو الأمر الذي جاء تزامنا مع عودة العلاقات الإسبانية المغربية، مما أثار اهتمام الصحف الإسبانية التي تساءلت عن جدوى النوايا الحسنة التي تجلت في زيارة رئيس الحكومة الإسباني إلى الرباط، والالتزامات المتبادلة لتجنب الإساءة للآخر، مشيرة إلى أن الزيارة لم تخدم أي غرض، أو على الأقل هذا ما يتضح من كلمات ميارة حسب انتقاد الصحف الإسبانية.

الرابع في ترتيب الهرم الدستوري يسب نواب الأمة

ولم يسلم نواب الأمة من نعوت النعم ميارة التي وصفتهم بـ”الباسلين” خلال جلسة عمومية مباشرة بثت على قنوات القطب العمومي وتابعها المغاربة، بل ولم ينكر تلفظه بالكلمة خلال حلوله ضيفا بأحد البرامج وأكد استعماله للمصطلح محاولا تبريره وتحسينه بجره للاستعمال الحساني والذي يعني مشاكس، وهو ما زاد من حملة الانتقاد لتصرفات مسؤول سياسي بمنصب حساس.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع