طالب الأساتذة المتعاقدون، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بترقية الأساتذة والأستاذات الذين لقوا مصرعهم إثر الزلزال ترقية استثنائية، وتعويض أسرهم/ن وذوي الحقوق الناجين من الكارثة تعويضا ماديا مدى الحياة، نظرا لأن مجموعة من الأسر وذوي الحقوق فقد من كان معيلهم الوحيد.
ودعت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، في بلاغ لها، بـ”تتبع الحالة الصحية للأساتذة والأستاذات المصابين ومواكبتهم/ن صحيا، خاصة على مستوى الصحة النفسية، والتكفل التام بمصاريف العلاج والتداوي والاستشفاء”.
وكشفت أن الرعاية الصحية التي قدمت لهم في بعض المصحات الخاصة المتعاقد معها بمراكش من قبل مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين “لم تكن في المستوى المطلوب، وشابتها مجموعة من الخروقات (رفض إجراء عملية جراحية مستعجلة لأستاذ ومطالبته بالدفع أولا، رفض مسطرة التحمل (prise en charge)، ابتزاز الأستاذ بتوقيع التزام من أجل السماح له بالخروج، رفض القيام بفحص “السكانير” لمجموعة من الأساتذة والأستاذات رغم مطالبة طبيبة المستعجلات على مستوى المروحية بضرورة إجراء فحص “السكانير”…”.
وأضافت التنسيقية، أن ” المؤسسة لم تكن هي الأخرى في الموعد كما يجب، رغم الجهود المبذولة، والتي لا ننكرها، ونطالبها بتحسين خدماتها بما ينسجم ومتطلبات نساء ورجال التعليم، خاصة في هذه الظرفية التي تعيشها بلادنا، والتي يقدم فيها الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم وباقي الأطر التربوية والإدارية تضحيات جسيمة بكل روح وطنية ومبدئية، وبشكل تلقاني كباقي المتدخلين رغم كل الصعاب التي يتوجب على الوزارة حلّها”.
وبلغ عدد الأساتذة الذين فقدوا حياتهم في الزلزال المدمر، 10 أساتذة وأستاذات. ويتعلق الأمر، بأستاذين وأستاذة بمديرية شيشاوة، و4 أساتذة وأستاذة بمديرية الحوز، التابعتين لجهة مراكش آسفي، ثم أستاذ وأستاذة بمديرية تارودانت التابعة لجهة سوس ماسة. وفق المصدر ذاته.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع