ساعات على تهليل الأبواق الإعلامية لنظام العسكر برفض الجزائر فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الفرنسية، خرجت فرنسا لتنفي تقديم طلب يتعلق باستخدام الأجواء الجزائرية في عملية عسكرية مرتبطة بالنيجر.
وفند قائد أركان الجيش الفرنسي، تييري بوركار، اليوم الثلاثاء، في تصريح لوكالة “رويترز”، أن تكون فرنسا قد طلبت الترخيص من الجزائر لمرور طائراتها عبر الاجواء الجزائرية، من أجل تنفيذ تدخل عسكري ضد العسكريين الذين انقلبوا في النيجر، على الرئيس محمد بازوم، في 26 يوليوز الماضي.
وتعليقا على تبجح إعلام العسكر “المسخر” بالقرار المزعوم، سخر الناشط السياسي الجزائري، شوقي بنزهرة، من تكذيب قائد أركان الجيش الفرنسي من أبواق الكابرانات من خلال تغريدة على حسابه على “التويتر”، جاء فيها:”قائد أركان الجيوش في فرنسا يفضح أكاذيب الإذاعة الجزائرية التي نشرت خبر كاذب عن رفض الجزائر فتح المجال الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية لقصف النيجر وتم توجيهها نحو المغرب”.
وأضاف متهكما:”لكن في الحقيقة لا وجود لأي بيانات عن هذه الطائرات التي رصدها شنقريحة ومن معه في أحلامهم”.
بدوره، سخر الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، من كذب إعلام العسكر، متهما نظام الكابرانات بالكذب على الرأي العام وإيهام الجزائريين أنه سيد قراراته، مشددا على أن الحقيقة غير ذلك عندما يتعلق بفرنسا ومصالحها الحيوية.
وقال وليد كبير في تدوينة على الفايسبوك، أن “النظام الذي يحكم الجزائر منذ 1962 ملزم بتطبيق بنود اتفاقية ايفيان وهذا معناه أن الجزائر بلد مستقل بشكل صوري وله تبعية لفرنسا”.
وذكر وليد كبير بمرور الطائرات الحربية الفرنسية فوق الأجواء الجزائرية في سنة 2013، لتنفيذ عمليات عسكرية في مالي لم يتوقف صولانها وجولانها إلى يومنا هذا، ناهيك عن طيران حلف شمال الاطلسي الذي يتحرك يوميا فوق الاجواء الجزائرية.
واعتبر الإعلامي الجزائري أن “الهدف من ادعاء موافقة المغرب على مرور الطائرات العسكرية الفرنسية فوق أجوائه، هو تسويق ندية وهمية أمام فرنسا عبر مقارنة فارغة المحتوى ولا أسس لها بين الجزائر والمغرب فضلا عن شيطنة المغرب لدى النيجيرين”.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع