تضمنت إيحاءات جنسية وانتشرت بسرعة البرق.. كلمات أغنية راب تدعو للرذيلة تثير ضجة واسعة

ثقافة و فن كتب في 27 فبراير، 2024 - 15:30 تابعوا عبر على Aabbir
أغنية راب
عبّر

 

لا تزال أغنية راب تتضمن كلمات ” ساقطة” تنتشر بشكل واسع وسط فئات عريضة من المواطنين وبخاصة الشباب والقاصرين، الذي أصبحوا يرددون كلماتها صباحا مساء في وقت يجهل فيه أغلبيتهم ما يوجد بين طيات هاته الكلمات التي تخدش حياء المجتمع المغربي.

 

والغريب في الأمر أن الأغنية المعنية وصلت إلى ” الطوندوس” وحققت نسب مشاهدة عالية، في وقت كان الإهمال سيد أعمال ذات محتوى جيد وهادف، الشيء الذي يؤكد بالملموس أن التفاهة والأغاني “الهابطة” تجد طريقها للانتشار بسرعة، وذلك طبعا بمباركة عدد من المشاهدين.

 

وأثارت الأغنية المثيرة للجدل ضجة واسعة نظرا لما تتضمنه من كلمات تُشجع على الرذيلة من خلال ممارسة الجنس مع القاصرات وممارسات أخرى شاذة، ناهيك عن تشجيعها لتعاطي المخدرات والكحول، الشيء الذي استفز كثيرين ممن طالبوا بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لوضح حد لهذه التفاهة التي تجازوت الحدود.

 

وعلى مدار الأيام الماضية تردد صدى الأغنية على مسامع الكثيرين حتى ممن لا يُحبّون الاستماع لهذا النوع، إذ اضطروا لذلك نظرا لأن أحدهم أو إحداهن لا يحلوا لها الاستماع لللأغنية إلا عند ركوب سيارات الأجرة أو حافلات النقل العمومي، الشيء الذي يثير فضول كثيرين لمعرفة مُؤدي هذه الكلمات النابية، وبالتالي البحث عن مصدرها وانتشارها وهكذا دواليك.

 

وكان الفنان المغربي المعتزل، هاشم بسطاوي، من الأشخاص الذين استفزتهم كلمات الأغنية التي عمد إلى شرح معنى بعض مفرادتها، نظرا لأن كثيرين يرددونها دون أن يعلموا ما تعنيه، فهم فقط يستهلكون كلّ ما يُقدم إليهم دون تمحيصه أو معرفة أهدافه.

 

ونشر بسطاوي منشورا على خاصية الستوري بحسابه بإنستغرام، أورد فيه ترجمة لبعض كلمات الأغنية من الدارجة العامية إلى اللغة العربية، تحفظ موقع ” عبّر.كوم” على نشرها بالرغم من أن الجميع حفظها عن ظهر قلب. ليعود إلى كتابة منشور آخر قال فيه  ” شوكاتهم الأغنية باللغة العربية وقبلوها بالداريجة وكيغنيو معها فالفطور والغدا والعشا”.

 

وطالب نشطاء بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لتقنين محتويات اليوتيوب وتنزيل عقوبات على كل من ينشر محتوى تافها أو ” هابطا” مثل ما فعل صاحب الأغنية الذي استعمل كلمات تسيء للمرأة وتحمل إيحاءات جنسية، ناهيك عن أنها تشجع على الرذيلة.

 

وبالرغم من أن بعض النشطاء دعوا لعدم التطرق للأغنية لأن ذلك سيزيدها شهرة وبالتالي سيرتفع عدد مُستمعيها؛ إلا أن آخرين كان لهم رأي آخر وأنه وجب التنبيه لمثل هذه الأغاني التي تُمرر رسائل غير مباشرة من خلال التشجيع على القيام بممارسات تتنافى مع القيم الدينية والمجتمعية، وتُسمم عقول جيل بأكمله.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع