بالرغم من المواقف المحرجة التي تعرض لها بأن فضحت كذبه على دول ورؤساء وزعماء، واصل الرئيس الجزائري المعين، عبد المجيد تبون، هوايته المفضلة في الكذب لا لشيء إلا إرضاء جنيرالات العسكر الذين عينوه.
وفي هذا السياق، نقلت أبواق إعلامية تابعة لنظام العسكر الجزائري، ومنها صحيفة “الشروق”، عن تبون زعمه أنه والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد سجلا توافقا في وجهات النظر حول ملفات دولية على غرار مالي والنيجر والصحراء، مع أن تركيا لم يسبق لها أن اتخذت هذا الموقف من قضية الصحراء المغربية.
ولأن حبل كذب تبون قصير، لم تتحدث أو تشر وسائل الإعلام الرسمية التركية لأي تصريح لأردوغان عن قضية الصحراء أو تغيير في موقف أنقرة التي طالما أمسكت العصا من الوسط للحفاظ على مصالحها مع الرباط.
وليست المرة الأولى التي يفتري فيها تبون على رئيس أو زعيم لإحدى الدول الغربية أو الإقليمية بخصوص المواقف الدولية من قضية الصحراء المغربية، قبل أن يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه بخروج الطرف المعني أو إعلام بلاده الرسمي بتكذيبه.
من جانبه، وتعليقا على إلصاق تبون لموقف جديد بأردوغان، قال المحلل السياسي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيحية والتحليل الأمني، عبد الرحيم منار السليمي، أن الجزائر تفتري على تركيا بشأن توافق المواقف فيما يخص نزاع الصحراء، مبرزا أن الإعلام التركي لايشير إطلاقا إلى أي تصريح أو موقف يتحدث فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قضية الصحراء.
وأضاف اسليمي في تغريدة على حسابه على “التويتر“، أن وسائل الإعلام الرسمية التركية لم تنزل نهائيا تصريحا مشابه لما كتبته الصحف الجزائرية ونقلته عن لقاء تبون بأردوغان.
وتابع قائلا:”الصحف التركية أشارت إلى أن أردوغان ناقش مع تبون الأوضاع في غزة، وأشارت إلى أن الطرفين وقعا مجموعة اتفاقيات”.
وختم الأستاذ الجامعي تغريدته متهكما:”السؤال هنا على من يكذب النظام العسكري الجزائري؟ إذا كان يكذب على الحظيرة ودراويش جمهورية الكياطن والعجاج فالأمر مقبول”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع