تأخر انطلاق العمل بالباصواي يثير حفيظة البيضاويين وانتقادات لصمت عمدة المدينة

لا يزال المواطنون البيضاويون ينتظرون بفارغ الصبر انطلاق العمل الرسمي بحافلات الباصواي، وذلك للتخفيف من أزمة النقل التي تعرفها العاصمة الاقتصادية.

وعلى الرغم من أن الحافلات تجوب شوارع المدينة فارغة منذ أزيد من شهرين، إلا أنه لم يتم الإعلان عن الموعد الذي تشرع فيه في نقل البيضاويين.

وأثار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء تأخر العمل بهذه الحافلات. منتقدين مسؤولي مجلس المدينة وضعف تواصلهم مع المواطنين لإخبارهم بأي جديد بخصوص الموضوع.

واختار النشطاء، المجموعات الفيسبوكية للتعبير عن تذمرهم وغضبهم من تأخر مسؤولي المجلس الجماعي في إعطاء الانطلاقة الرسمية لاشتغال الباصواي.

وكان أحمد أفيلال، نائب عمدة مجلس مدينة الدار البيضاء، قد كشف في تصريح سابق لموقع “عبّـر.كوم“، أن حافلات الباصواي جاهزة تماما، غير أنها تنتظر فقط التدشين الرسمي.

وأوضح نائب عمدة المجلس الجماعي للبيضاء، أن المجلس الجماعي يرغب في أن تكون انطلاقة الباصواي رسمية تزامنا مع الدخول السياسي.

وذهب بعض النشطاء إلى القول بأن عمدة المدينة هي نفسها لا تعرف تاريخ انطلاق الباصواي لهذا تم تمديد فترة تجريبه. فيما يرى آخرون أن الكثير من أصحاب السيارات والدراجات يستخدمون الطريق الخاص بالباصواي، ما يعني أن مرور الحافلات خالية من الركاب هو من أجل التوعية بأن هناك خطوطا خاصة بها لا يجب استعمالها من طرف الجميع.

ولم يتفق كثيرون مع مختلف التدخلات التي بررت عدم اشتغال الباصواي إلى حدود اليوم، في وقت كان متوقعا أن ينطلق العمل به أواخر شهر يوليوز الماضي قبل تأجيل الأمر.

وطالب النشطاء من عمدة المدينة بالتواصل مباشرة مع المواطنين للإجابة عن أسئلتهم المتعلقة سواء بالباصواي وتارخ العمل به، أو مختلف القضايا التي تهم الرأي العام المحلي.

الباصواي يمتد على طول خطين

وستخدم خطوط الباصواي 42 محطة مطابقة نوعيا لمحطات الطرامواي، على طول ممرات مخصصة، محظورة على تداول السيارات أو الدراجات.

وستشتغل الحافلات على امتداد خطين يحتويان على 42 محطة جديدة. سيغطي الأول مسافة 12,5 كيلومترا  تربط ليساسفة بالسالمية. أما الخط الثاني فسيغطي مسافة 12 كيلومترا بين المعاريف والرحمة.

وبخصوص الشركة المكلفة، فيتعلق الأمر ب RATP DEV, التي ستدير الخطين الجديدين كزاباصواي وخطين كزاطرامواي معا كشبكة متكاملة. وبالتالي لا توجد تكلفة إضافية للمستخدم الذي يمكنه الانتقال من خط إلى آخر بنفس التذكرة عبر عدة نقاط تواصل.

ويشار إلى أنه يمكن التنقل عن طريق الباصواي أو الطرامواي أو حتى التبديل من واحدة إلى أخرى باستخدام تذكرة النقل أو البطاقة القابلة لإعادة الشحن أو بطاقة الاشتراك الخاصة بالراكب.

غزلان الدحماني – عبّــر