أثارت المقدمة النارية التي تلاها المعلق التونسي، عصام الشوالي، قبل بداية مباراة مانشستر سيتي أمام آرسنال، يوم الأحد الماضي، جدلا واسعا، وذلك في تفاعله مع عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب القسام ضد إسرائيل، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري.
وقال معلق قنوات “بي إن سبورت” مشيدا بالعملية غير المسبوقة التي صدمت الاحتلال الإسرائيلي: “حدثوك عن القوة، فكان وهما، وعن تكنلوجيا متطورة فكان وهما، وعن جيش لا يقهر فكان وهما، كلموك عن بارليف فكان وهما، كلموك عن حدود يستحيل اختراقها فكان وهما، ألا فهمتهم، أنهم مجرد بالونة وهم”.
حدّثوك عن القوّة .. فكان وهم ✌🏻🇵🇸#طوفان_الاقصى #غزة_تحت_القصف #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/S1VSradgzi
— ℑ𝔰𝔰𝔞𝔪 ℭ𝔥𝔞𝔬𝔲𝔞𝔩𝔦 (@Chaouali1970) October 8, 2023
المقدمة التي وصفها كثيرون بالتاريخية؛ دفعت بإدارة “بي إن سبورت” إلى توجيه تذكير إلى جميع مراسليها للحفاظ على موقف سياسي محايد بشأن التصعيد في الصراع الصهيوني الفلسطيني.
وفي هذا الصدد؛ اعتبر متحدث باسم “بي إن سبورت” لصحيفة ذا اتليتيك، أن حديث عصام الشوالي عن فلسطين لم يكن مناسبا، وأن إدارة الشركة طالبته بإزالة شارة فلسطين أثناء التعليق على المباراة لمذكورة.
وزاد المتحدث ذاته قائلا: ” بصفتنا مجموعة إعلامية عالمية رائدة، ندين أي شكل من أشكال الصراع أو العنف، بينما ندافع عن الناس والقضايا والمصالح من كل خلفية ولغة وتراث ثقافي عبر أكثر من 40 دولة متنوعة “.
وأشار إلى أن سياسة الشركة تتطلب حيادا سياسيا وتغطية تركز على الرياضة وهو أمر مطلوب من جميع الموظفين. كما ذكّرت جميع المعلقين والمراسلين بأنهم ملزمون بالامتناع عن الإدلاء بتعليقات سياسية والتركيز على الرياضة فقط. وفق المصدر ذاته.
وعبّر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن استنكارهم للخطوة التي أقدمت عليها شركة ” بي إن سبورت” في حق المعلق عصام الشوالي، مستغربين من التعليمات التي أصدرتها بضرورة التزام الحياد في ما يقع في فلسطين من قتل وتدمير للمنازل والبنايات السكنية والمساجد وغيره.
وتساءل النشطاء حول الغاية من تأكيد قنوات ” بي إن سبورت” على التزام الحياد في وقت لم تعبر فيه عن حيادها في كثير من القضايا.
وما زاد من استغراب النشطاء هو أن شركة القنوات القطرية لم تُلزم معلقها الجزائري، حفيظ الدراجي، بأن يكون محايدا في القضايا المتعلقة بالمغرب، حيث لا يتوانى في الإساءة إلى المملكة وإظهار حقده كلما سنحت له الفرصة في ذلك.
وبما أن إدارة الشركة طالبت المعلقين والمراسلين بالتزام الحياد في القضية الفلسطينية، فعليها أن تدعو الدراجي بأن يكون محايدا وأن يكف عن إزعاج المغرب والمغاربة بتفاهاته. وفق تعبير النشطاء.
وقال النشطاء إن خرجات الدراجي غير المحسوبة تنم عن انزعاجه من الإنجازات التي حققها المغرب في مختلف المجالات؛ خاصة فيما يتعلق بكرة القدم، حيث لم يرق للمعلق الجزائري نيل المملكة شرف تنظيم عرسين كرويين: كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وطالبوا شركة ” بي إن سبورت” بضرورة الدعوة إلى التزام الحياد في مختلف القضايا وليس فقط في القضية الفلسطينية التي يجب أن تحظى بالدعم والتضامن؛ خاصة بعد الهجوم الذي تتعرض له من طرف الجيش الإسرائيلي وأدى إلى استشهاد المئات، منهم أطفال ونساء بالعشرات.
عبّــر – متابعة
اترك هنا تعليقك على الموضوع