في حادثة مأساوية، عرفتها مؤخرا مدينة فاس، أقدمت فتاة على وضع حد حياتها بعدما ألقت بنفسها من الطابق الرابع لأحدى العمارات الكائنة بحي المسيرة الشعبي التابع لنفوذ مقاطعة زواغة بنسودة.
وأقدمت الهالكة على الفعل، بعد ان اكتشفت تداول صور خاصة بها وفي وضعيات حميمية، منشورة على إحدى الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، المجهولة و التي تحمل اسما مستعارا.
بعد الحادثة أمرت النيابة العامة، بتعميق الأبحاث والاستماع الى كافة الأطراف حول الواقعة، والدفع بتوسيع الأبحاث الجارية من أجل الوصول الى الصفحة الفايسبوكية التي شهرت بها.
هذا، ودخلت مصلحة الجريمة الالكترونية بولاية أمن فاس على خط الأبحاث القضائية وذلك من خلال اقتفاء أثر مؤسس الصفحة والذي يحمل اسما وحسابا مجهولا من أجل استغلال الصفحة لنشر اشرطة فيديو وصور الفتيات التي يتحصل عنها بغفلة منهن.
و باتت الاسر المغربية تتلذذ رأسها بسبب تنامي الجريمة الالكترونية المقرونة بالابتزاز او نشر غسيل فضائح بناتهن او حتى نساء متزوجات تورطن في المحظور وهو ما ينذر بتنامي الحسابات المزيفة عبر الفايسبوك و التي يصعب في بعض الأحيان التحكم فيها او السيطرة عليها من خلال التأمين المفعل لها بشكل احترافي.
حملة إلكترونية لوضع حد للتشهير بالفتيات وحظر التفاهة على مواقع التواصل الاجتماعي
من جانب آخر، أطلق رواد التواصل بالمغرب، حملة احتجاجا على التفاهة المنتشرة في منصات التواصل، و على قيام البعض في تصوير ونشر صور لبنات وشباب في غفلة منهم، نفس الشيء بالنسبة لبطلات التفاهة اللائي يوثقن فيديوهات خادشة للحياء ويقمن بنشرها على حساباتهم، معتبرين أن هذه الظاهرة هي انحطاط أخلاقي كبير.
وفي اقوى احتجاج على ظاهرة بدأت تتسع يوما بعد يوم على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب المغاربة بحظر منصة تيك توك في المغرب، اسوة ببعض الدول العربية والاسلامية، لما ينشر فيها من اساءة للمغرب وبنات المغرب.
كما طالب الرواد النيابة العامة بمتابعة أبطال التفاهة وفتح تحقيقات على خلفية المنشورات التي تخدش الحياء العام، بالاضافة الى مطالب للوزارة الوصية قصد التدخل العاجل لتقنين المنصات، خاصة التي تدر أرباحا خيالية على ابطال التفاهة، مما جعلهم يتشجون للتعري أكثر.
اترك هنا تعليقك على الموضوع