الكنبوري: رفع علم الشواذ بوقفة بالبيضاء ليس اقتحاما وإنما لجس نبض المجتمع وتمهيد لما قد يأتي مستقبلا

مجتمع كتب في 26 يونيو، 2023 - 20:10 تابعوا عبر على Aabbir
وقفة احتجاجية
عبّر ـ ولد بن موح

أن ترى تجمعا نسائيا ينظم تظاهرة وسط أحد الشوارع المغربية، ومرددا شعارات معبرة عن مطالبه شيء عادي ومألوف؛

لكن الشيء غير العادي هو أن يرفع وسط هذا التجمع علم للشواذ جنسيا.

في خطوة استفزازية لمشاعر المغاربة، رفعت إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها فعاليات نسائية

بمدينة البيضاء، أمس الأحد 25 يونيو الجاري، علما للشواذ جنسيا، وهو ما أثار حفيظة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم أن منظمي الوقفة الاحتجاجية والمشاركين فيها تدخلوا لإزالة العلم، إلا أن الخطوة الجريئة أحدثت

ما أحدثته في نفوس الكثيرين ممن عبروا عن غضبهم من السماح برفع العلم المذكور وسط العاصمة الاقتصادية.

المفكر والباحث في الفكر الإسلامي، إدريس الكنبوري، اعتبر أن رفع على الشواذ بالوقفة الاحتجاجية

هو بمثابة جس نبض للمجتمع المغربي وللدولة. وأنه بغض النظر على أن البعض اعتبره خطأ أو اقتحاما داخل الوقفة،

إلا أنه لا يجب نسيان أن أغلبية المطالبين بتعديل المدونة يطالبون بالمساواة بين الجنسين

في كل شيء حتى الاعتراف بالشذوذ.

ويرى الكنبوري، في تصريح لموقع “عبر.كوم”، أن الأمر طبيعي وليس ببعيد أن يكون هناك اتفاق بين منظمي

الوقفة وبين الشخص الذي رفع علم الشواذ، وذلك كنوع من جس النبض وأنه إذا حصل شيء ما

في الشارع فسينسحبون بعدها.

وأشار الباحث في الفكر الإسلامي، إلى أن هذا التصرف يتماشى منطقيا مع مطالب الجمعيات النسائية

التي تنادي اليوم بتعديل المدونة، وهذا خرج على لسان العديد من الأشخاص والوزيرة السابقة السقلي إلى آخره،

وبالتالي هذا ليس اقتحاما وإنما جزء من هذه المطالب التي يطالبون بها.

وأوضح الكنبوري، أن رفع العلم بذلك الشكل في الشارع يمكن اعتباره استفزازا، وبالتالي لابد من تمهيد

الرأي العام أن هذا الشيء غير مقبول في المجتمع. مبرزا أن هذه الخطوة الاستفزازية هي تمهيد لما

قد يأتي مستقبلا؛ لأن هذه المرة شاركوا بشكل محدود وغدا ستتطور الأمور وربما بعدها ستكون مسيرة خاصة بالشواذ.

وحول ما إذا كانت هناك إجراءات لكبح مثل هذه الأمور، أجاب المفكر المغربي بالنفي، وأن ذلك يبقى جزءا من موجة عالمية منتشرة الآن، كما أن منظمات دولية وحنى الأمم المتحدة تعمل جاهدة من أجل الاعتراف بظاهرة الشواذ.

وأكد الكنبوري، على وجود رغبة دولية في نشر هذه الآفة وسط المجتمعات باعتبارها أيضا تدخل ضمن فلسفة الأقليات

يعني هي ملحقة بالأقليات الإثنية والقومية واللغوية إلى آخره، حتى أقلية النوع ولهذا فهو جزء من فلسفة عامة تسير عليها الأمم المتحدة.

وشدد المتحدث ذاته، على أن التصدي لهذه الظاهرة لا يمكن أن يكون في الشارع أو الفيسبوك وغيره،

ولكن علينا انتظار ما ستقوم به الدولة في هذا الخصوص، وكيف ستتعامل أولا مع المطالب المطروحة، قبل أن ننتقل إلى الثقافة والتعليم.

وتساءل الكنبوري في هذا الصدد، عن الكيفية التي سيتم التعامل بها مع هذه الثقافة، لأنها ثقافة يراد لها أن تنتصر

في المجتمع، إضافة إلى الطريقة التي سيتم التعامل بها مع هذه القضية على مستوى الإعلام والمناهج المدرسية.

ويذكر أن الوقفة الاحتجاحية نظمت من طرف جمعية تطلق على نفسها ” كيف ماما كيف بابا” والتي تنادي بتغيير

جذري وشامل لمدونة الأسرة، لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة والحريات الفردية. وفق شعاراتها.

غزلان الدحماني-عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع