أثارت وقفة احتجاجية نظمتها مجموعة من الفعاليات النسائية بالدار البيضاء، أمس الأحد، للمطالبة بتغيير قوانين مدونة الأسرة والمساواة بين الرجل والمرأة، موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية رفع علم المثلية الجنسية.
وتداولت مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو توثق لحمل إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية لعلم “قوس قزح”، الذي ترفعه الحركات والجمعيات المدافعة عن المثلية الجنسية.
وعبرت ردود أفعال النشطاء المغاربة في مجملها عن استنكارها لرفع علم المثلية الجنسية وسط الوقفة الاحتجاجية وفي الصف الأمامي.
واعتبرت ردود النشطاء المغاربة أن رفع علم المثلية الجنسية في المغرب يشكل استفزازا خطيرا للمغاربة، مطالبة بمتابعة حامليه درءا للفتنة، مشددة على أن المغرب بلد إسلامي وليس بلد انحلال حتى يسمح لأصحاب مرضى الجنس لممارسة حرياتهم وشهواتهم الحيوانية.
كما اعتبر البعض أن رفع علم المثلية الجنسية ليس حرية بل وقاحة وقلة حياء وتقليد للغرب في كل ماهو قبيح، مستغربين وقوف السلطات موقف المتفرج من هذا المنكر الذي يضرب القانون ودستور البلاد عرض الحائط.
وفي هذا السياق، علق أحد الغاضبين مستنكرا:”يجب معاقبة الذي رفع عالم المثليين ومعاقبة من يدعم المثليين لأن هذه الأفعال قبيحة ولا يرضاها ولا تقبلها حتى الحيوانات فما بالك بالإنسان العاقل، ارجعوا الى الله قبل أن يجعل سافلها عاليها”.
وعلق ناشط آخر محذرا:”حذاري من خلق الفتنة إنهم يريدوننا أن نتقاتل. احذروا لا للفتنة”.
وأضاف آخر قائلا:”هذه نتيجة التسامح مع هذه الظواهر القبيحة. الغرب يحارب الحجاب ونحن في بلدنا المسلم نحمي قوانين الغرب مثل المثلية والمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة. عندما تعيش في بلد ما عليك احترام دينه وقانونه وأهله”.
يشار إلى أن الوقفة الاحتجاجية المطالبة بتغيير جذري وشامل في المدونة لتحقيق المساواة بين الرجال والنساء والحريات الفردية، كانت قد دعت إليها جمعية “كيف ماما كيف بابا”، رافعة شعارات من قبيل:”أنا أنت هي، مغربيات حرات وضد الحكرة واقفات”.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع