قال الكاتب والمحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إنه بعد أن كانت إسرائيل ترفض الهدنة “الإنسانية”وتتعالى وتشمخر بأنفها؛ ثم وافقت عليها مضطرة باتفاق مع أمريكا؛ ها هي اليوم تتوسل المقاومة لكي تحصل هدنة ثانية وتوافق على شروط المقاومة.
ووصف الكنبوري، في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، ذلك ب” الهزيمة النكراء لهذا الكيان البغيض الذي يشعر بالذل رغم الآلاف الذين قتلهم؛ فمهما قتل يظل مهزوما لأن القتل لم يعط النتائج التي يريد”.
وأضاف المحلل السياسي، أن الذي صنع كل هذا هي القوة ” إسرائيل لم يهزمها التسامح أو التعايش أو التطبيع أو الإبراهيمية؛ بل هزمتها القوة والضرب. مليون طن من التسامح لا ينفع معها كما ينفع نصف كيلو من القوة”.
ويرى الكنبوري، أن ” هذه الدولة تجمع كل حثالة البشر؛ أمس قال وزير دفاعها إن الفيديو الذي نشرته المقاومة عن الأسرى الثلاثة فيديو إرهابي. سبحانك اللهم. فيديو لثلاثة أسرى إرهابي وقتل عشرين ألفا ليس إرهابا. أي ميزان يزن به هؤلاء باقي البشر؟ إنهم مثل ذيل الكلب لا يستقيم أبدا إلا بالقطع”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن ” نتنياهو الذي يهدد بالمحاكمة بتهم الفساد في مجتمع فاسد يطيل أمد الحرب هربا من المحاكمة. إنه يقتل المزيد من أجل مستقبله السياسي. هكذا هم؛ البشر عندهم مجرد ركام”.
وأشار إلى أن ” الرؤساء الأمريكيون كلما اقتربت الانتخابات يقتلون البشر ويغزون الدول ويعتدون على الأطفال؛ أي حضارة هذه التي تقتل البشر من أجل فوز انتخابي؟ إنها حضارة الفساد والقتل والحروب”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع