الدرس الحاجبي

عبّر معنا كتب في 14 ديسمبر، 2021 - 10:30 تابعوا عبر على Aabbir
محمد حاجب
عبّر ـ ولد بن موح

وأخيرا انتهت صلاحية المعتقل السابق على ذمة قضايا الإرهاب المقيم بألمانيا، محمد حاجب، وأعلن اعتزاله العمل الإعلامي، كما لو أنه صحافي ألمعي فاقت شهرة تحقيقاته وأعماله الصحفية الآفاق، والحال أنه كان مجرد ظاهرة صوتية تتكرر بين الفينة الأخرى، ظاهرة صوتية ملأ قناته على اليوتوب، كذبا وبهتانا واختلاق للقصص، و تحريضا أيضا، تحريض على العنف والإرهاب وسفك دماء الأبرياء، دون مراعاة لمبادئ الإسلام الحقة التي يدعي الالتزام بها.

محمد حاجب، استنفذ أغراضه ولم يعد يملك ما يقدمه لمن يشتغل تحت إمرتهم، وهو الذي لم يكن يملك شيئا أصلا، فطلب منه العودة إلى المقعد الخلفي، فأعلن الرجل اعتزاله اليوتوب، أو ما أسماه بالعمل الإعلامي، و زعم أنه سيتفرغ لتربية أبنائه، وهو أمر كان يجب أن يفكر فيه ابتداء، قبل أن يفكر في مهاجمة وطنه والتحريض عليه باسم الباطل.

انتهاء صلاحية محمد حاجب، بهذه الطريقة، أكيد أنها ليست خبرا سارا لأنداده ونظرائه من الخونة والمتاجرين بحرمة وطنهم، وبالتالي فإن رؤيتهم له وهو يعلن اعتزاله، ستذكرهم والذكرى تنفع المؤمنين، وتنفع أيضا هؤلاء الخونة، لربما توقظ فيهم الضمير المغيب وتهب لهم من أمرهم رشدا.

حاجب

 

نهاية محمد حاجب، ليست غريبة على من اختاروا الطريق التي سار فيها، فالتاريخ حافل بالنهايات غير السعيدة لكل الذين اختاروا الارتماء في حضن أعداء وطنهم، لأن هؤلاء الأعداء يعلمون علم اليقين أنه لا ثقة في الخونة، فالذي خان وباع وطنه بعرض من الحياة الدنيا، مستعد دائما ليبيع أي شيء آخر لمن يدفع أكثر، فأولئك الذين يبيعون ذمتهم بالأموال أو العقارات، لا يعلمون أنهم ليسو إلا طعوم في مصائد، يرمون إلى مزبلة التاريخ بعد انتهاء صلاحيتهم.

 

ما وقع لمحمد حاجب، درس بليغ وبالغ لأولئك الذين اختاروا لسبب من الأسباب الوقوف في وجه أوطانهم، لأنهم سيجدون أنفسهم في النهاية بلا سماء تظلهم كما سماء وطنهم، ولا أرض تقلهم كما أرض أبائهم و أجدادهم، والسعيد من اتعظ بغيره ليس كالشقي الذي اتعظ بنفسه، وكسرة خبز حافي تأكلها بكرامة بين أهلك وعشيرتك، خير وأشرف من الجلوس دولة على عشرات الموائد الفاخرة، تقتات من فتاتها قطعة لحم ممزوجة بالذل متبلة بالمهانة.

 

وهنا نختم بالقول المأثور الذي ينسب إلى الزعيم النازي هتلر، حين قال “يقول هتلر “أحقر الأشخاص الذين قابلتهم هم هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم”، فخيانة الوطن لا مبرر لها مهما كانت الظروف، لذلك كان الخونة أحقر أنواع البشر على مدى التاريخ.

 

المتطرف حاجب ينعت المغاربة بـ"الشمايت" و"الحمير" ويدعوهم للعيش في الظلام

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع