محمد زكي ـ يعيش العالم على وقع الإرتفاع القياسي في درجات الحرارة خصوصا في فصل الشتاء التي يتميز في العادة بالبرودة، و المغرب ليس بمنآى على ما يحصل حيث سجل درجات حرارة قياسية هذا الشتاء بلغت أعلى مستوياتها في شهر يناير الماضي، الذي كان الأكثر حرارة في المملكة منذ العام 1940″
و لمعرفة أسباب هذه الظاهرة تواصل طاقة جريدة “عبّر.كوم” مع مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الحسين يوعابد الذي أوضح أن “النصف الأول من فصل الشتاء الأخير سجل المغرب درجة حرارة قياسية بلغت أعلى مستوياتها في شهر يناير الماضي حيث كان الأكثر حرارة في المملكة منذ 1940″.
و أضاف يوعابد أن ” متوسط الحرارة في ها الشهر هو +3.8 درجات و هو قياسي بالمقارنة مع المستوى المعتاد خلال نفس الفترة خصوصا ثلاثين سنة الأخيرة و تم تجاوز أرقام قياسية يومية سجلت في عدة مناطق من المغرب سواءا الوسطى و كذالك المناطق الشمالية خصوصا خلال شهر يناير و خلال فترة 12 و 13و 14 فبراير “.
وبالنسبة لهذه الظاهرة، يضيف المتحدث، ساهمت فيها الرياح الجنوبية الدافئة و ساهمت في ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الشتاء الأخير خصوصا يناير و فبراير حيث هيك المرتفع الآسوري في هذه الفترة بصفة مستمرة في المنطقة”.
و أشار يوعابد إلى أن “المرتفع الآسوري هو منطقة ضغط جوي مرتفع حيث هيك خصوصا على الجزء الغربي لخوض البحر المتوسط و حفز مع تأثير المنخفض الصحراوي في هبوب رياح جنوبية صحراوية جافة و حارة و هنا عدة مناطق واسعة من المغرب و انتقلت الى مناطق الجزء الجنوبي من أوروبا “.
وختم المصرح كلامه قائلا ” التغير المنتخب كذالك يعد من العوامل الرئيسية التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة على المدى الطويل حيث أن عدة مدن عالمية سجلت أرقام قياسية خلال فصل الشتاء خصوصا خلال يناير الأخير الذي يعتبر من أشد الأشهر حرارة على المستوى العالمي و هذه الظاهرة غير العادية تندرج في سياق عالمي يشهد ارتفاع في درجات الحرارة و يعكس تداعيات الإحتباس الحراري”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع