حاوره : سعيد سونا – عبّر
افتاتي : انقلاب تونس يشبه القاسم الانقلابي في المغرب
بعد التطورات المتسارعة ، الذي تعرفها الساحة الوطنية ، والاقليمية ، عاد إلى الواجهة ، النقاش الذي يسائل مدى إمكانية انصهار الاسلاميين ، في منطق الدولة المدنية ، بدون خلفيات ايديولوجية تتحكم في التدافع اليومي بين المؤسسات.
وفي هذا السياق العام نحاور عبد العزيز افتاتي ، عضو الأمانة العامة ، لحزب العدالة والتنمية ، في الذاتي والموضوعي ، وفيما يعتمل في الساحة الوطنية والاقليمية من تطورات خصوصا في تونس ، يأتي هذا الحوار يوم واحد بعد حصول السياسي المثير للجدل على ثقة حزبه في الترشح للانتخابات النيابية المقبلة .
سؤال : تأكد أمس عبر بيان حزبكم، انكم رسميا وكيلا للائحته البرلمانية بدائرة وجدة انكاد …
هل سيشاهد المغاربة افتاتي بلحمه وشحمه وعواصف غضبه ، ام ان قوارع الدهر والتجارب ستجعل منكم شخصية مرنة وأكثر برغماتية ؟
جواب : يضحك مطولا … لن اتغير أبدا في الدفاع عن ثوابت الحزب ، وربما سيكون الأمر مناسبة في تعميق تجربة الإصلاح ومحاربة الفساد.
سؤال : على ذكر تجربة الإصلاح، كيف تطالبون من المغاربة ، الانخراط في الفعل السياسي ، وانتم تقررون بدون مقدمات ، وضع الحزب الذي يحمل مشروع ” الإصلاح في ظل الاستقرار ” في يد الحزب المنعوث من طرفكم ” باداة السلطوية والفساد ؟
جوابا : مقاطعا… ليس هناك أي تحالف او حتى تنسيق ، مايوجد أن البام أراد أن يستغل ” الصواب لدارو معاهم العثماني ” لابتزاز الدولة ، حتى يقول لها انه لازال قادر على القيام بدور البؤس والتحكم وتنفيذ أجندة الفساد والاستبداد ..
سؤال : عفوا أستاذي ولكن البام قام بخطوته هاته بعد مراجعات كثيرة ، افضت إلى إخلاء الحزب من خصومكم التقليديين ، في المؤتمر الاخير، التي نصت مخرجاته على التوجه للتحالف مع البجيدي ، والاستقلال من قبضة الداخلية و من التبعية للسلطوية؟
جواب : هل من يريد الإصلاح ، يشارك في انقلاب وفضيحة القاسم الانقلابي ، كما حدث في تونس، سيبقى البام حزب البؤس والردة والنكوص ، وهاته الحركات التي يقوم بها وهبي لن تنطلي علينا .
سؤال : ربما العلاقة الحميمية التي تجمع بنكيران بوهبي، دفعت الأول إلى الإلحاح بضرورة تفعيل هاته القناعة ، لقطع الطريق عن الأحرار ؟
جواب : بنكيران لن يسقط في هذا الفخ ، ونحن قادرون على الوقوف في وجه التجمع الوطني للاحرار، هذا الحزب الذي هو عبارة عن تجمع المال الفاسد ، والماكرو فساد ، الذي تعودنا على الوقوف في وجهه .
سؤال : لاشك أنكم تتابعون ، القوة التي أصبح عليها التجمع الوطني للاحرار ، وكذا حزب الاستقلال، هل بعد كل الضربات التي تلقاها حزبكم ، لازلتم تراهنون على احتلال الصف الأول في الانتخابات البرلمانية المقبلة ؟
جواب : عكس ماتقولون كل المؤشرات تؤكد على توجه الحزب للحصول على المرتبة الأولى من جديد ، مادام يشكل خيمة للإصلاح تحارب الفساد بنفس عميق .
سؤال : أكيد ستعتبرون التشطيب على حامي الدين ، قرارا سياسيا وليس اداريا ؟
جواب : نعم هو سياسي ، يريدون إسكات هذا الصوت الاصلاحي ، الممثل للأمة، والأمور كلها واضحة ، ورغم ذلك سنقاوم كل هاته المناورات التي خبرناها، ونحتل المرتبة الأولى من جديد .
اترك هنا تعليقك على الموضوع