لازالت أزمة الغلاء الفاحش في المغرب، التي تكوي جيوب المواطنين واستعرت نارها في الأيام الأولى من شهر رمضان تثير ردود أفعال غاضبة وتساؤلات حول الأسباب الحقيقية.
وفي هذا السياق، نفى الإعلامي المغربي، المصطفى العسري، أن تكون أزمة الغلاء التي تضرب المغرب مردها أزمة تعيشها البلاد، مبرزا أن مداخيل المغرب في عهد هذه الحكومة فاقت مداخيل كل الحكومات السابقة.
ونشر العسري تدوينة مطولة على صفحته الفايسبوكية، تحت عنوان:”يكذب عليك الكاذب أن البلاد تعيش في أزمة”، ضمنها ما تجنيه حكومة أخنوش من أرباح غير مسبوقة مقارنة بالحكومات السابقة.
وقال العسري أنه في عهد حكومة أخنوش ارتفعت أسعار الفوسفاط الى أرقام غير مسبوقة تاريخيا، وارتفعت الرسوم الجمركة على البضائع المستوردة خاصة المنتوجات النفطية التي كلما ارتفعت أسعارها ارتفع سعر تعشيرها”.
وأضاف قائلا:”ارتفعت مداخيل القيمة المضافة خاصة عن النفط والتي ترتفع بارتفاع أسعار النفط مما يجعل الحكومة أكبر مستفيد من ارتفاعه بدليل عدم اتخاذها قرار خفض نسبة هذه القيمة على غرار ما قامت به العديد من الدول لتخفيف العبء عن مواطنيها”.
وتابع يقول:”ارتفعت مداخيل العديد من القطاعات إلى أكثر مما حصلته عام 2019 (قبل كورونا) كقطاعات السياحة والفلاحة وصناعة السيارات وتحويلات مغاربة العالم”.
وخلص العسري إلى اعتبار حديث الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عن فشل التدابير التي اتخدتها الحكومة للحد من ارتفاع الأسعار، اعتراف بالفشل، مشددا على أنه لم يبقى على رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، غير التوجه للقصر الملكي ووضع مفاتيح الحكومة.
المغرب والغلاء قصة لاتنتهي في ظل حكومة أخنوش..
هذا ويشهد المغرب، على مدى الأشهر الماضية، ارتفاعا كبيرا في أسعار الوقود تلته ارتفاعات صاروخية أخرى في أسعار المواد الغذائية من خضر وفواكه ولحوم ودواجن وأسماك وبيض وزيوت وغيرها، في وقت تقف فيه الحكومة موقف المتفرج، وفي خرجاتها على قلتها تبرر موجة الغلاء الفاحش بأعذار واهية أقبح من الزلة، قبل أن يخرج ناطقها الرسمي ليصدم المغاربة بتصريحه الغريب الذي زعم فيه فشل الحكومة في احتواء الوضع بالحد من موجة الغلاء.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع