قال رئيس الحكومة، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش،
أن “الحمامة” مع محاربة الفساد ولن تقبل أن يختبئ فاسد فيها.
أخنوش، وفي لقاء جهوي عقده حزبه، أمس الأحد بطنجة، أوصى منتخبي التجمع الوطني للأحرار،
بالابتعاد عن شبهات المال العام، مشيرا إلى أن ثلث المنتخبين في المغرب هم من حزب “التجمع الوطني
للأحرار”، ما يبرز حجم المسؤولية التي يجب أن ينتهزها الحزب لإظهار عمل الحزب على مستوى الجماعات.
وخاطب أخنوش منتخبي حزبه قائلا:”إنها مسؤولية كبيرة، لأنكم رفقة الأغلبية تمتلكون 75 في المائة من أصوات الناخبين، ولديكم الإمكانيات لخدمة بلادنا”.
وجدد أخنوش قوله بأن حزبه “جاء إلى الحكومة رفقة الأغلبية لخدمة المغاربة بدون استثناء،
ولتقديم الأجوبة الضرورية المرتبطة بمتطلبات المواطنين”.
وخلص أخنوش إلى التأكيد على المجهودات الكبيرة التي بذلتها حكومته،
مشيرا إلى أنها استطاعت إنجاز عدد مهم من المشاريع في ظرف قياسي،
وفي ظرفية تتسم بالصعوبة جراء توالي سنوات الجفاف خلال السنوات الماضية وتداعيات الوضع الصحي الذي فرضه وباء “كوفيد-19” والحرب الروسية الأوكرانية.
وأثارت تصريحات أخنوش سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي،
حيث تساءل النشطاء المغاربة باستغراب كيف له أن يحارب الفساد وهو الذي عمل على سحب مشروع قانون تجريم الإثراء غير المشروع من البرلمان.
كما تساءل كثيرون كيف لأخنوش أن يحارب الفساد وهو المتهم بجني أرباح خيالية غير مشروعة،
في قضية المحروقات الشهيرة دون أن يفتح بشأنها تحقيق.
وشدد كثيرون على أن حزب الأحرار يضم خيرة من الفاسدين والدليل كثرة الأموال التي وزعوها خلال الانتخابات الأخيرة لشراء ذمم الناخبين، بالإضافة لتورط عدد كبير من منتخبي الحزب في فضائح فساد حوكم البعض ولازال يحاكم البعض الآخر.
وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء مخاطبا أخنوش:”قبل ما تهضر على الفساد رجع 17 مليار لي نهبتي بعدا”.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع