وفاة هنري كيسنجر.. والكنبوري: مات بعد أن رأى بعينيه هزيمة إسرائيل وسقوط الحلم ببقائها

توفي الدبلوماسي الأمريكي والمستشار الرئاسي السابق، هنري كيسنجر يوم الأربعاء عن عمر يناهز 100 عام، وفقا لما أعلنته شركة الاستشارات الخاصة به.

وقد شغل كيسنجر منصب مستشار الأمن القومي للرئيس السابق نيكسون، واستمر في العمل كوزير للخارجية في عهد نيكسون والرئيس الأسبق فورد.

المحلل السايسي، إدريس الكنبوري، قال إن هنري كيسنجر ” مات بعد 100 عاما بالتمام والكمال؛ وفي وقت انتصار المقاومة على الكيان الذي كان يحلم ببقائه ودعمه بكل وسيلة. مات بعد أن رأى بعينيه هزيمة إصرائيل وسقوط الحلم”.

وأضاف الكنبوري، في تدوينة له حسابه بموقع ” فيسبوك”، أن كيسنجر لعب أدوارا خطيرة في السياسة الخارجية الأمريكية طيلة عقود من داخل المسؤولية ومن خارجها، وطوع الأنظمة العربية؛ ولعب الدور الأكبر في حرب النفط التي قامت بها السعودية خلال حرب 1973.

وتابع المحلل السياسي، أنن كيسنجر ” قاد مفاوضات كامب ديفيد بين مصر وإصرائيل عام 1978؛ وهو صاحب نظرية خطوة خطوة step by step التي انتهت بتطبيع العرب مع إصرائيل؛ وهو الذي خطط للمذابح ضد المسلمين في تيمور الشرقية وبنغلاديش وفلسطين؛ وفي كمبوديا وفيتنام وأمريكا اللاتينية؛ ولكنه مع ذلك حصل على جائزة نوبل للسلام التي يحصل عليها الجزارون بعد أن يغسلوا أيديهم من الدم؛ أمثال اسحق رابين وبيغن وبيريز وكارتر وأوباما؛ وهو متهم بقتل ثلاثة ملايين شخص”.

وأشار الكنبوري، إلى أن  “هذا الرجل ذو الديانة الياهودية كان أحد المدافعين عن إسرائيل وجرائمها؛ وأحد مخططي السياسة الأمريكية تجاه العالم الإسلامي؛ وقد وضع بعض هذه المخططات بوضوح في كتبه التي قال في واحد منها عام 2014 إن على أمريكا أن تفعل أي شيئ للبقاء على رأس العالم؛ أي شيء واضحة؛ وتعني القتل والحروب والتآمر والانقلابات وكل ما هو شرير لتبقى مهيمنة”.