وصف المحلل السايسي، إدريس الكنبوري، اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء في غزة وتفتيشه وعدم العثور على أي دليل على وجود أسلحة أو رهائن، (وصفه) بالخداع اليهودي القديم.
وقال الكنبوري، إنه بعد ثلاثين يوما من القتل والتدمير والتفجير يتوصلون اليوم إلى أن ” اتهاماتهم غير صحيحة. هل فعلا كانت لديهم اتهامات؟ طبعا لا، لكنهم وجدوا تلك المبررات لقتل الفلسطينيين وتدمير كل شيء والقضاء على المرضى لكي لا يصحوا ويعودوا إلى الحياة، وقتل الأطفال لكي لا يكبروا ويحملوا السلاح”.
وأضاف المحلل السياسي، في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”:” من يتابع التكتيك الحربي والإعلامي لإسرائيل سوف يجد أنهم لم يتغيروا منذ 1500 سنة على الأقل، نفس الأسلوب يتجدد باستمرار. وليس أدل على هذا من أن حرب إسرائيل تختلف عن جميع الحروب في العالم منذ القديم”.
وأكد الكنبوري، أن إسرائيل هي الوحيدة التي تستهدف النساء والأطفال، والوحيدة التي تقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف، والوحيدة التي تقتل البشر ثم تنتقل إلى الأشجار والبنايات، والوحيدة التي تقتل ثم تضع بيد المقتول سلاحا وتتهمه، وهي الوحيدة اليوم، في العالم كله بل في الكون إن كان هناك سكان في الكواكب الأخرى، التي لا تحترم القوانين الدولية ولا تناقشها المنظمات الدولية.
ولفت إلى أن ” هذا الاختلاف بينهم وبين باقي البشر في الحروب يكفي وحده لمعرفة نفسياتهم الخبيثة والعدوانية الحاقدة على كل حي، فتلك عقيدتهم، وهذا ما قالته رئيسة الوزراء الأسبق غولدا مايير “الفلسطيني الطيب هو الفلسطيني الميت”، لأن كتابهم المقدس ينص على هذا حرفيا، ينص على قتل البشر والحيوان وحرق الزرع والشجر، حرفيا”.
واعتبر الكنبوري، أن الإسرائليين ” هم الوحيدون الذين يستطيعون أن يكذبوا كذبة صغيرة ويدمروا بسببها مدينة بكاملها ويقتلوا الآلاف، ثم يعلنون بأنهم لم يجدوا أدلة ولا يخسرون سوى كلمة واحدة، أنهم لم يجدوا أدلة، لأن البشر لا يساوي عندهم شيئا”.
وجدد التأكيد على أنه ” خداع قديم عرفته فيهم البشرية كلها منذ فجر التاريخ، لذلك حاربهم الجميع، الرومان والبابليون والهكسوس والروس والفرنسيون والإسبان والألمان والهولنديون والبولنديون والنمساويون وغيرهم، والآن جاء دور الفلسطينيين”.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع