لا يستريب أحد أن الاهتمام المتزايد من طرف إعلام العسكر في الجزائر، بتحركات وأنشطة المرصد المغربي لدعم فلسطين، تجاوز حدود التغطية الإعلامية المهنية إلى أمور خفية لا يعلمها إلا رئيس هذا المرصد، أحمد ويحمان، وجنرالات الجزائر.
وحتى ولو افترضنا جدلا أن الرجل ليس لديه يد في ما تقوم به الشقيقة العدوة في الشرق، فإنه ملزم أمام نفسه أولا وأمام الشعب المغربي بتوضيح موقفه من استغلال نظام الجنرالات في الجزائر، لمواقفه وأنشطته من أجل مهاجمة المغرب ومحاولة الإساءة إليه والنيل من سمعته، وإلا فالرجل ومن معه متواطئون ضمنا مع العدو، ويسرهم أن يتتبع خطواتهم ويغطي أنشطتهم البئيسة حتى يهاجم من خلالها وطنهم، وهم يعلمون علم اليقين، أن نظام الجنرالات لا تهمه لا قضايا الأمة ولا شعب فلسطين ولا القدس ولا المسجد الأقصى، لذلك حق لنا أن نتسائل عن ماذا قدم جنرالات الجزائر لفلسطين والشعب الفلسطيني، غير الشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
كما حق لنا أيضا أن نتسائل عن الأسباب التي تجعل من ويحمان ومن معه، يسكتون عن الإساءة التي تلحق بالمغرب من قبلهم، وعن حضورهم الدائم على وسائل إعلام هؤلاء الذين يعرفون مسبقا أنهم يتحينون الفرص لإلحاق الأدى بوطنهم، مع العلم أن ذلك الحضور لا يكون دائما مجانيا، فالبعض لا ينبس ببنت شفة إلا بعد أن يتقبل حسابه البنكي بضع دولارات من هذه الفضائية أو تلك.
عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع