بعد النكسات المتتالية..الجزائر تستغل وقفات وهمية ضد التطبيع للإساءة إلى المغرب

الأولى كتب في 30 مارس، 2022 - 21:38 تابعوا عبر على Aabbir
كوهين
عبّر ـ ولد بن موح

يبدو أن خيبة المونديال التي عصفت بأحلام النظام العسكري المتحكم في مقدرات الشعب الجزائري، جعلت هذا الأخير يعود إلى المربع الأول الذي درج على الانطلاق من أجل الإساءة للمغرب.

فنظام العسكر الذي كان يمني بالنفس بالـتأهل للمونديال من أجل الاقتيات عليه بحثا عن شرعيته المفقودة، لم يجد إلا بعض الوقفات المحتشمة التي نظمها ما يسمى “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، بمناسبة يوم الأرض، والتي لم يسمع عنها أحد في المغرب، ولم تجد صداها حتى على وسائط التواصل الاجتماعي، وجدت صداها يا سبحان الله عند المتحكمين في قصر المرادية من جنرالات العسكر وزبانيتهم، لنجد وكالتهم  الرسمية وقد أفردت للأمر حيزا مهما على صفحاتها، وهو ما يعني أن نظام العسكر وأمام النجاحات التي يواصل المغرب تحقيقيها تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، لم يجد ما يرد بها على فشله الذريع في المعارك التي يعتبرها مصيرية بالنسبة إليه، خاصة تلك التي تتعلق بدعمه اللامشروط للجبهة الانفصالية، إلا الأخبار التي يتم ترويجها للاستهلاك الإعلامي فقط، دون أن يكون لها صدر حقيقي في الواقع.

الجزائر التي وقع عليها خبر الموقف الإسباني الجديد كالصاعقة، لم تجد ما ترد بها الضربة إلى موضوع التطبيع المستهلك، والواقع أن حتى الشعب الجزائري لا يصدق هذا الأمر، فلو كان الأمر كذلك، لكان على نظام الجنرالات أن يهاجم مصر والأردن والإمارات والبحرين وتركيا وغير ذلك كثير، إلا أن عقدة الحقد الدفين تجاه المغرب، جعلت دواخل من هذا النظام الغبي بادية للعيان، وواضحة بلا ما لا يدع مجالا للشك، أنه يبحث عن أي قشة يتمسك بها من أجل تبرير استمراره  على رأس السلطة، والاستمرار في نهب مقدرات وخيرات الشعب الجزائري.

لكن الغريب في هذه القضية، هو أن وكالة الأنباء الجزائر التي تتبجح بدعم القضية الفلسطينية لم نسمعها تقوم بتغطية فعاليات هذه الذكرى، أم أن نظام شنقريحة لم يسمح بتنظيمها، لكنها في ذات الوقت دائما ما تتتبع خطوات نشطاء  “المرصد المغربي ضد التطبيع” الذي يرأسه بأحمد وحمان ، الذي أصبح ضيفًا ومحاورًا منتظمًا ومفضلًا لدى وسائل الإعلام الجزائرية، رغم أنه يعرف أن نظام العسكر يستخدمه ضد للإساءة للمغرب، إلى أن ذلك لا يشكل فارق بالنسبة له.

حري بالذكر هنا، أن أغلب المنادين لهذه الوقفات والمتحمسين لها، غالبا ما يكونون من المنتمين لجمعات الإسلام السياسي، والتي بدورها لا تقتات إلى على مثل قضايا الأمة، مثل القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا التي تحمل بعدا عاطفيا مرتبط بالدين، على اعتبار أن المواطن البسيط غالبا ما يصدق هذه الدعوات وينساق معها، وهو ما تحاول هذه التنظيات استغلاله في الحشد واستقطاب.

عبّر-الرباط

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع