بعد الجدل الذي أثارته الأنباء المتداولة بخصوص تسبب الفاصولياء “اللوبيا الخضرا” في
وفاة شخصين بمدينة خريبكة وإصابة آخرين بتسمم؛ تبين أن الأمر ليس له أساس من
الصحة وأنه مجرد إشاعات.
الأنباء التي تدولت عبر موقع الدردشة “واتساب” من خلال تسجيلات صوتية والتي
تضمنت معلومات حول وفاة شخصين جراء تناول ” اللوبيا الخضرا” لاحتوائها على
فيروس خطير؛ تم نفيها -الأنباء- من قبل رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك،
بوعزة الخراطي.
وعبر الخراطي، في تصريح لموقع “عبّـر.كوم”، عن أسفه من تداول مثل هذه
التسجيلات التي وصلت إلى مستوى رديء جدا، ذلك أن المواطنين أصبحوا يصدقون
بسرعة مثل هذه الإشاعات.
وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك، عدم وجود مرض نباتي فيروسي ينتقل إلى
الإنسان “وبالتالي ما تضمنته تلك التسجيلات كله كذب”.
وحول صحة ما زعمه ناشرو هذه التسجيلات بكون ” اللوبيا الخضرا” يتم رشها بمبيدات
الفئران الشيء الذي يحدث تسممات غذائية؛ تساءل الخراطي أنه إذا كان الأمر
يتعلق بالمبيدات فهل سيستخدمها الفلاح في كيلوغرام واحد من ” اللوبيا” أم
سيتم استخدامها في الحقل بأكمله؟.
وافترض رئيس الجمعية، أنه إذا وصل منتوج الفلاح من هذه المادة الغذائية إلى 50
كيلوغراما، وأن كل عائلة اقتنت كيلوغرام واحد؛ فإنه يفترض أن تصاب 50 عائلة
بتسممات وتسجل وفيات، وبالتالي “فهذه كلها أكاذيب، وأن الأشخاص الذين ينشرون
مثل هذه الأخبار يخلقون البلبلة بحثا عن البوز”.
وطالب الخراطي، السلطات المعنية من أجل التدخل ووضع حد لهذا النوع من
الإشاعات الكاذبة التي تمس استقرار البلاد والمنتوج الوطني، والذي قد يتسبب
أيضا في إفلاس الفلاح المتضرر في الأصل من الجفاف.
وكما هو معلوم فإن ثمن “اللوبيا الخضرا” مرتفع وقد وصل في إحدى الفترات إلى أكثر
من 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، فيما وصل ثمنه اليوم إلى 5 دراهم، بعد الأخبار التي
تم ترويجها.
واعتبر الخراطي، أن مثل هذه الإشاعات يدخل في إطار الحرب التجارية، بغاية خفض
الطلب على ” اللوبيا” من أجل انخفاض ثمنها. مشيرا إلى أن هذا يدخل في المنافسة
غير الشريفة والمس بالإنتاج الوطني.
وبعد أن طمأن رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك، المواطنين، طالبهم بعدم
تصديق مثل هذه الأخبار نهائيا، وأنه إذا كان هناك شيء فسيكون رسميا. مشددا على
أنه لحد الآن لم يتم تسجيل وفيات بالتسمم في أية مدينة مغربية.
غزلان الدحماني ـ عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع