عبّر ـ الصباح
اهتزت جماعة المنابهة ضواحي مراكش، مؤخرا، على وقع جريمة قتل بشعة بعد مواجهات عنيفة بين عائلتين، ذهب ضحيتها شاب ثلاثيني على يد جان لم يكن سوى أحد جيرانه من الدوار.
وحسب مصادر «الصباح»، فإن المعطيات الأولية للبحث، كشفت أن الجريمة التي شهدها دوار الخويمات، جاءت نتيجة خلاف حاد وقع بين عائلتين من أبناء الدوار نفسه، حول ملف عقاري يتنازعان حوله منذ مدة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المواجهة الدامية التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء والعصي، أسفرت عن مقتل شاب يبلغ 36 سنة، بعد تلقيه طعنات قاتلة، وإصابة آخر بجروح خطيرة نقل إثرها إلى المستشفى حيث تقرر وضعه تحت العناية المركزة لوضعيته الحرجة، إضافة إلى جروح متفاوتة الخطورة في صفوف المتعاركين.
وكشفت مصادر متطابقة، أنه بعد دخول أطراف الصراع في مواجهة عنيفة، قررا أحدهم إنهاء المعركة لصالحه ووجه للضحية طعنات قاتلة أزهقت روحه على الفور، قبل أن يقرر المشتبه فيهم الفرار بعد إدراكهم خطورة الفعل الجرمي المرتكب.
وعلمت «الصباح»، أن مصالح الدرك الملكي، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، حول واقعة الجريمة والمواجهة الدامية التي كسرت هدوء المنطقة، لكشف ملابسات القضية وخلفياتها وظروف وقوعها، في انتظار إيقاف المشتبه فيهم ووضع حد لفرارهم.
وتعود تفاصيل القضية، إلى نشوب نزاع بين عائلتين تنتميان إلى الدوار نفسه، بسبب خلاف قديم حول أرض تتشبث كل واحدة منهما بأحقيتها في امتلاكها.
وأدى تشبـث طرفي الخلاف بموقفهما عوض التوصل إلى صيغة توافقية أو الاحتكام إلى القضاء، إلى دخولهما في ملاسنات، لتتطور الأمور إلى تعارك بالأيدي وتبادل الضرب والجرح، وهي المعركة التي تمكن المتهمون من حسمها لصالحهم، بعدما أجهزوا على فرد من خصومهم بطعنات قاتلة. وبمجرد سقوط الضحية مضرجا في دمائه وإزهاق روحه بمسرح الجريمة، استوعب الجناة خطورة فعلهم الإجرامي، ليقرروا الفرار إلى وجهة مجهولة، لتفادي وقوعهم في قبضة الدرك.
واستنفرت المواجهة الدامية السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي التي انتقلت عناصرها إلى مسرح الجريمة لمعاينة الوضع، إذ أجرت أبحاثا ميدانية واستمعت إلى شهود عيان، من أجل كشف ملابسات الواقعة وتفاصيلها، بينما تقرر إيداع الهالك مستودع الأموات لإخضاع جثته للتشريح الطبي، بينما تم القيام بحملة تمشيط واسعة لمطاردة المشتبه فيهم وإيقافهم.
اترك هنا تعليقك على الموضوع