يبدو أن التعاليق الساخرة والعنيفة التي انهالت على المنتخب المغربي للسيدات، بعد انهزامه في دور الـ16 من مونديال السيدات 2023 أمام المنتخب الفرنسي؛ لن تمر مرور الكرام في ظل وجود مطالب بمعاقبة كل من استخف بمجهودات لبؤات الأطلس ومهاجمة أدائهن الكروي.
جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، طالبت في بيان لها، اطلع عليه موقع “عبّـر.كوم”، الجهات الأمنية والقضائية المعنية بفتح تحقيق لمتابعة الجهات المعتدية على المنتخب النسوي، وأن تأخذ اللازم ضدهم من أجل ” توقيف هذا الكره والعداء والعنف الرقمي واعتبار هذه الفعل الجرمي جناية يتابع عليها القانون”.
وقالت الجمعية، إنه ” تصاعدت في الآونة الأخيرة أصواتا عدائية من خلال حملة ” كوزينتك”، سب وشتم ضد المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية، وفتح صفحات عبر المنصات التواصل الاجتماعي من أجل وضع تعليقات وفيديوهات حقد وعنف ضدهن، مع اعتبار مكانهن الطبيعي الكوزينة و العمل المنزلي”.
ويعتبر هذا عنفا رقميا وتهديدا خطيرا لسلامتهن وصحتهن النفسية وعطائهن الكروي، تؤكد الجمعية ذاتها. مشيرة إلى أن ” كل هذه الصفحات والفيديوهات والتعليقات في منصات عديدة( فايسبوك، تيك توك..)؛ تعد من أفعال العنف التي يجب أن يتابع فيها من يروجها/ المعتدين”.
ولفتت الجمعية، إلى أنه رغم كل الخطوات التي تقوم بها مؤسسات الدولة من خطط وبرامج لحماية النساء من العنف، ” فإننا يوميا أمام أفعال عنف تشل حركية النساء والفتيات في مجالات كثيرة بسبب ما يتعرضن له من تنمر وإهانات وحكرة وتعميم وتشهير والمس بالمعطيات الشخصية”.
ونددت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي من مس بكرامة عضوات وأعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية. مُعبرة عن افتخارها بكل الإنجازات التي حققتها والتي ستحققها مستقبلا. وفق البيان ذاته.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع