رفضت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة وبريطانيا، إدانة حرق نسخ من المصحف الشريف خلال اجتماع
بمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فيما حذرت الأخيرة من انتشار خطاب الكراهية بشتى أنواعه، على خلفية قضية حرق المصحف،
معتبرةً أن هذه الممارسات هدفها إثارة الغضب والخلافات.
جاء رفض الدول لإدانة حرق الصحف خلال جلسة خاصة طارئة، أقيمت بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي، في إطار فعاليات الدورة الثالثة والخمسين
العادية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ناقش المجلس المكون من 47 عضواً، مشروع القرار الذي طرحته منظمة التعاون الإسلامي، بشأن حملات الإساءة والاعتداء التي استهدف القرآن الكريم
مؤخراً بأوروبا، ودعا مشروع القرار إلى إدانة الاعتداءات التي طالت القرآن ووصفت بالكراهية الدينية.
أحالت بلجيكا، باسم الاتحاد الأوروبي، المشروع إلى التصويت في المجلس، وصرح ممثلو بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي
والولايات المتحدة وبريطانيا بأنهم سيصوتون ضد مشروع القرار الخاص بإدانة عمليات حرق المصحف.
بعد تمديد خطابات بعض الدول قرر المجلس الاجتماع مرة أخرى والتصويت على مشروع قانون الإدانة المطروح من قبل منظمة التعاون الإسلامي.
في السياق ذاته، حذرت الأمم المتحدة من انتشار خطاب الكراهية، على خلفية حادثة حرق المصحف في السويد، وقال المفوض السامي
لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن هذه الممارسات “يبدو أن هدفها التعبير عن الازدراء وإثارة الغضب وإثارة الخلافات بين الناس والاستفزاز”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع