مجلس السلم والأمن الإفريقي يدين استمرار تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف

تقارير كتب في 14 أكتوبر، 2022 - 14:30 تابعوا عبر على Aabbir
تجنيد
عبّر ـ ولد بن موح

تجَند مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ضد جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وأصدر بيانا شديد اللهجة، يدين فيه “بشدة”، استمرار تجنيد واستغلال الأطفال من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة والمنظمات الإرهابية في القارة الإفريقية.

وحذر المجلس في بيان له حول”مكافحة تجنيد واستغلال الأطفال في حالات النزاع”، ترأسه المغرب، كافة القوات والجماعات المسلحة من مواصلة تجنيد واستغلال الأطفال في حالات النزاع.

ودعا المجلس إلى الاحترام التام للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واحترام والحفاظ على الطابع المدني والإنساني لمراكز التعليم، ومخيمات اللاجئين، والتوقف بشكل فوري عن استهداف واستخدام المدارس والمخيمات كمراكز للتجنيد.

وأشاد المجلس بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لمنع تجنيد الأطفال واستغلالهم من قبل القوات والجماعات المسلحة، وكذا دعم تسريح وإعادة إدماج وتأهيل الأطفال المجندين.

كما طالب باتخاذ إجراءات صارمة لمساءلة ومعاقبة كافة مرتكبي الانتهاكات والتجاوزات ضد الأطفال، أو إحالتهم إلى الآليات القارية والدولية المختصة، في حال تعذر عليهم القيام بذلك.

وشدد مجلس السلم والأمن على ضرورة معالجة الدول الأعضاء للأسباب الهيكلية الجذرية والعوامل التي تساهم في التجنيد المستمر للأطفال واستغلالهم في حالات النزاع، من قبيل ضعف التنمية والفقر وبطالة الشباب وتغير المناخ وإساءة معاملة الأطفال وتهميشهم.

وأكد على أهمية وضع مخططات عمل وطنية شاملة لتعزيز الجهود الرامية إلى وضع حد لهذه الظاهرة، من خلال العمل على تسريح وإعادة الإدماج الأسري للأطفال الجنود، وفرض إلزامية التعليم، وتطوير مهارات وكفاءات الأطفال، وكذا الحرص على الحفاظ على صحتهم العقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية والجسدية.

وجدد مجلس السلم والأمن تأكيده على ضرورة قيام الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، وكذا مفوضية الاتحاد الإفريقي بدمج حماية الطفل في آليات الإنذار المبكر وآليات منع وتسوية النزاعات وإرساء وتعزيز السلم، وكذا إعادة الإعمار بعد انتهاء النزاعات.

يُشار إلى أن المطالب الحقوقية تصاعد مؤخرا داخل أروقة الأمم المتحدة من أجل وقف تجنيد “البوليساريو” للأطفال بتندوف بمباركة الجزائر، في وقت بادر المغرب إلى افتتاح المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال بمدينة الداخلة، بهدف الإسهام في مكافحة تجنيد الأطفال.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع