قتل فقيه وسط سوق أسبوعي

عبّر ـ الصباح

اهتز السوق الأسبوعي لجماعة تمزكدوين بإقليم شيشاوة، السبت المنصرم، على وقع جريمة قتل ذهب ضحيتها فقيه على يد أربعيني، بعدما وجه له طعنات قاتلة بالسلاح الأبيض، سببت له جرحا غائرا في قلبه وصدره وهو ما عجل بوفاته.

وحسب مصادر “الصباح”، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن سبب الجريمة يعود إلى قرار الجاني الانتقام من الضحية بعدما لم يتقبل قيام الفقيه بنشر صور زوجته على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الجاني البالغ من العمر 49 سنة لم يتقبل قيام الفقيه البالغ من العمر 47 سنة والمتزوج والأب لأطفال، بنشر صور زوجته على فيسبوك، إذ أصيب بهستيريا قرر إثرها تصفيه غريمه باعتباره تسبب في فضيحة له ومس بعرضه وشرفه وسط سكان المنطقة.

وأوردت مصادر متطابقة، أن الجاني الموقوف، بمجرد معاينته للفقيه قرب بائعي البطيخ الأحمر، استل سكينا كان يتحوزه ليقوم بمباغتته، ففي لحظة هستيريا وجه له عدة طعنات قاتلة، ليسقط الضحية مضرجا وسط دمائه أمام صراخ مرتادي السوق، الذين هالهم المشهد المُروع للجريمة.

ورغم خطورة المشتبه فيه، الذي كان في حالة هستيريا، فإن بعض المواطنين الذين عاينوا الواقعة قرروا محاصرته قبل أن تتدخل عناصر القوات المساعدة بسرعة وتشل حركته بعد أن أحكمت قضبتها عليه تجنبا لمحاولة فراره، في انتظار وصول رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي تمزكدوين الذين قيدوه واقتادوه للتحقيق معه لمعرفة تفاصيل ارتكابه لفعله الجرمي.

وفي محاولة لإنقاذ حياته، استنفرت الوقاية المدنية عناصرها، ونقلت الضحية إلى مستعجلات ايمنتانوت، إلا أن خطورة الإصابة عجلت بإزهاق روحه، وفارق الحياة وسط سيارة الإسعاف.

ونظرا لتطورات القضية، أعطت النيابة العامة تعليماتها بنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح، بينما أمرت بوضع الجاني تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه حول المنسوب إليه.